فريق أممي يبحث «مصير» ابنة حاكم دبي بعد تسريب فيديو تعلن فيه أنها محتجزة

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها تبحث مســألة "احتجاز" الشيخة لطيفة آل مكتوم )35 عاما(، ابنة حاكم إمارة دبي، نائــب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشــد، المختفية منذ سنوات.

وبثت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي ســي"، في وقت ســابق الثلاثاء، مقاطع مصورة قصيرة للشــيخة لطيفة، قالت فيها باللغــة الإنجليزية إنها محتجزة منذ ســنوات في فيلا داخل دبي، وتعيش ظروفا سيئة.

وردا علــى أســئلة صحافيين بشــأن هــذا المقطع، قال ســتيفان دوجاريــك، المتحدث باســم الأمــن العام للأمم المتحــدة، خلال مؤتمــر صحافي، إن "فريــق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القســري ينظر في هذه المسألة".

ولــم يتســن علــى الفــور الحصــول علــى تعقيــب من الســلطات الإماراتية بشــأن تصريح المتحدث الأممي، ولا ما جاء في المقاطع.

وحسب ما نشرته شبكة "بي بي سي"، أمس الثلاثاء،

بمقطــع مصــور قالــت إن ابنــة حاكــم دبــي بعثتــه إلــى أصدقائها. تقول الشــيخة لطيفة إنهــا تصور من الحمام كونــه المــكان الوحيد الــذي تســتطيع إقفال البــاب فيه. وأفادت في المقطع أنها محتجزة كـ"رهينة".

وتتابع الشــيخة لطيفة أنها رهينة في فيلا، وأن المكان تحول إلى ســجن بنوافــذ مغلقة لا تســتطيع فتحها. كما تبين وجود خمسة عناصر شرطة في الخارج، وشرطيتين في الداخل. وتضيف أنها لا تستطيع الخروج لاستنشاق الهواء. وتعبر لطيفة في الفيديو عن خشيتها على حياتها، جاهلة مصيرها مع ازدياد الموقف سوءا يوما بعد يوم.

وأشارت الشــبكة إلى أنها اطلعت على مقاطع الفيديو التــي كانت قــد صورتها لطيفــة على فتــرات متقطعة، إلا أنها توقفت مؤخراً عن إرســال مقاطع جديدة، ولذا يحث أصدقاؤهــا الأمم المتحدة على التدخل. وسُــجلت مقاطع الفيديو على هاتف أعطي إلى لطيفة ســراً بعد حوالى عام من إعادتها إلى دبي.

وكانــت قصة الشــيخة لطيفة )35 عامــا( ظهرت لأول مــرة في عام 2018 بعد أن حاولت الفرار من دبي في رحلة عبــر القارب، لكنــه تم اختطافها من عــرض البحر، وتمت

إعادتهــا إلى الإمــارة التي أكــدت أن لطيفــة "ُأعيدت" إلى عائلتها وأنها بحال "جيدة". وســبق أن حاولت عام 2002 الهرب، وسجنها حينها والدها لمدة 3 سنوات.

وتقــول المبعوثة الســابقة لحقوق الإنســان في الأمم المتحــدة، مــاري روبنســون، التــي وصفت لطيفــة بأنها "شــابة مضطربة" بعد لقائها في عام 2018، إنها "خدعت بشــدة" من قبل عائلة لطيفة. وضمت روبنســون صوتها إلى الأصــوات الداعية لتحرك دولي لمعرفــة وضع لطيفة الحالــي ومــكان احتجازهــا. وقالت : "أشــعر بقلــق إزاء مصيــر لطيفــة. لقــد مر كثيــر من الوقــت، ولــذا أعتقد أن الموضوع يجب أن يخضــع لتحقيق". وتابعت أنها اطلعت والأميــرة هيــا على تفاصيــل المزاعم بــأن لطيفــة تعاني مــن "الاضطــراب ثنائــي القطــب"، واســتنتجت أنها غير صحيحــة. وقالــت روبنســون إنها لــم تســأل لطيفة عن حالتها الصحية لأنها لم تكن ترغب في "زيادة معاناتها". وأشــارت إلــى أن الصور التي نشــرت لها مــع لطيفة بعد أيام من لقائهما عام 2018، والتي اســتخدمتها الخارجية الإماراتية لتصور حالة لطيفة بأنها جيدة، كانت " مفاجأة كبرى"، مضيفة: "لقد صُدمت تماما".