واشنطن مستعدة للمشاركة في التحقيق ... وأنقرة تعوّل على دور الحكومة في كشف المنفذين
عبــرت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثــاء، عن غضبها من الهجوم الصاروخي الذي اســتهدف مطار أربيل الدولي، فيما تعهدت بدعم التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في بيان إننا «نشعرُ بالغضب إزاء الهجوم الصاروخي على إقليم كردستان العراق».
ولفت إلى أن «التقارير الأولية تُشــيرُ إلى أنّ الهجمات أودت بحياةِ مُتعاقــدٍ مدني وأصابت عدداً من أفرادِ قــوات التحالف، من بينهم أحد الجنود الأمريكيين وعدد من الُمتعاقدين الأمريكيين».
وأعرب «عن تعازيه لأحباءِ الُمتعاقد المدني الذي قُتل في هذا الهجوم ولأبناءِ الشــعب العراقي الأبرياء وذويهم الذيــن يعانون من أعمالِ العنف الوحشية هذه».
وأكــد وزير الخارجيــة الأمريكية على «تواصله مــع رئيس وزراء حكومة إقليم كردســتان مسرور بارزاني لِمُناقشــةِ الواقعة، والتعهد بتقــديمِ دعمنــا لجميعِ الجُهــود المبذولــة للتحقيقِ فيها ومُحاســبة المسؤولين عنها».
وتلقى رئيس حكومة إقليم كردســتان مسرور بارزاني، فجر أمس، اتصالاً هاتفياً من بلينكن.
وذكر بيان عن رئاســة حكومة الإقليم، أنه «جــرى خلال الاتصال الهاتفــي، بحث الهجوم الصاروخي الذي تعــرض له أربيل ليلة أمس )الأول)».
وعبر الجانبان خلال الاتصال، عن «تعاطفهما مع الضحايا، ووصف رئيــس الحكومة الهجــوم بالجبان وحــث الوزير بلينكــن على دعم التحقيق المشترك لحكومة إقليم كردســتان والحكومة الفيدرالية من اجل تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة. واتفقوا على البقاء على اتصال وثيق في هذا الصدد».
كما جرى وفــق البيان، «بحث آخر تطورات الوضع على الســاحة العراقية».
ودان الســفير البريطاني في العراق ستيفن هيكي، أمس، الهجوم ، وقال في «تغريدة» على «تويتر» «أدين بشــدة الهجوم الذي وقع على مدينة اربيل وقوات التحالف الليلة الماضية».
وقدم هيكي «التعازي لأســرة المقاول المدني الذي لقي حتفه» مؤكدا ضرورة «محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم».
وأعرب الســفير عــن «دعمه لرئيــس الوزراء مصطفــى الكاظمي ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني اثناء التحقيقات التي ستجري بشأن هذا الأمر».
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية التركية، أمس، الهجوم، لافتة إلى أن السلطات العراقية ســتحدد بسرعة مرتكبي هذه الهجمات البشعة وتحاسبهم أمام العدالة.
وقالــت في بيان: «ندين بشــدة الهجمات الصاروخيــة في أربيل، والتــي من المفهوم أنها اســتهدفت مناطق مأهولة بالســكان المدنيين» مردفة بالقــول: «نتقدم بتعازينا وتمنياتنا بالســامة لشــعب أربيل وإدارة إقليم كردســتان والحكومة العراقية وأعضاء التحالف الدولي ضد داعش، الذي تركيا بلد عضو فيه أيضا».
وأضافت: «نعتقد أن الســلطات العراقية ســتحدد بسرعة مرتكبي هذه الهجمات البشعة وتحاسبهم أمام العدالة».
وتابعت الوزارة: «أظهرت هذه الهجمــات مرة أخرى ضرورة عدم الســماح بوجود أي منظمة إرهابية على الأراضــي العراقية وتعزيز المؤسســات الوطنية بطريقة شــاملة، وذلك من أجل سلام واستقرار وسيادة العراق».
في حين، دعت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاســخارت، أمس، لحماية العراق بعد الهجوم.
بلاســخارت قالت في «تغريدة» على «تويتر»: «نشــجب الهجوم الصاروخي المميت على أربيل».
وبينت، أن «مثل هذه الأعمال الشــنيعة المتهورة تشــكل تهديدات خطيرة للاستقرار».
وطالبت بلاســخارت، «بحماية العراق من التخاصمات الخارجية» داعية إلى «ضبط النفس والتعاون الوثيــق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة».