الخارجية الفلسطينية تندد بزيارة المتطرف بينت لجبل عيبال وتؤكد: جرائم الاحتلال تزداد أمام غياب موقف دولي
أدانت وزارة الخارجيــة والمغتربين الجولة التي قام بها المتطرف الإسرائيلي نفتالي بينت زعيم حزب "البيت اليهودي"، لمنطقة جبل عيبال، المطل على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية والتصريحات التي أدلى بها هناك.
واعتبرت في تصريح صحافي أن تلك الزيارة "تحريضية بامتياز وجــزء لا يتجزأ من حملة إســرائيلية ممنهجة تهدف الى توســيع استيلاء الاحتلال على مزيد من الأرض الفلسطينية، عبر محاولات أسرلة وتهويد العديد من المواقع الأثرية والتاريخية الفلسطينية".
وأكــدت أن بينــت ســينال جزاءه وســيكون ضمــن "مجرمي الحرب الإســرائيليين" وســيمثل أمام الجنائيــة الدولية، خاصة وأن "تصريحاتــه ومواقفــه المتطرفــة المعلنــة تحــرض على قتل الفلسطينيين، وتدعو للعنصرية والكراهية والعنف".
وأكــدت أن الجــولات والاقتحامــات التي ينفذها مســؤولون إســرائيليون للأرض الفلســطينية المحتلة، تأتي فــي ظل تصاعد الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والمســتوطنون يوميا ضد الشــعب الفلســطيني وأرضه ومقدســاته وممتلكاته، مشــيرة إلى ان تلك الاقتحامــات تدل على "تتنافس إســرائيل مع نفسها في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
وأوضحــت أن الاحتــال ماضٍ في ارتــكاب الجرائــم وتنفيذ سياســاته التوســعية الاســتعمارية، غيــر آبــه بالانتقــادات والإدانات وردود الفعــل الدولية، وأنه "ينفــذ رؤيته على الأرض في طــرد المواطنين، وإحــال المســتوطنين مكانهــم، ضمن خطة توســع اســتيطانية اســتعمارية، وضم تدريجي لمنع إقامة الدولة الفلسطينية، وفرض وقائع جديدة على الأرض لا رجعة عنها بهدف تدمير المشروع الوطني".
وقالت "جرائم الاحتــال المتواصلة أمس، لا تختلف في جوهرها عــن اليوم والغد، والاختــاف الوحيد ليس في ارتكاب اســرائيل المحتلة الجرائم بحق شــعبنا، وإنما في تراجع ردود الفعل الدولية تجاه تلك الجرائم".
وأكدت أن ذلك يعــزز القناعة بالإصرار على الإبقــاء على البند الســابع ضمن جدول أعمال مجلس حقوق الانسان، والإبقاء على مشــاريع القرارات التي تناقش في الأمم المتحدة على مســتويات مختلفة.
وأوضحــت أن تلك الهجمــات والمواقف لن تثني الفلســطينيين عن البحث عن وســائل وطرق جديدة، واستحداث أخرى لـ "إبراز وفضح انتهاكات وجرائم الاحتلال المتعمدة ضد شــعبنا، بما يعزز من تحفيــز المجتمع الدولي علــى ملاحقة إســرائيل كقوة احتلال، ويضع حدا لتمردها على الشــرعية الدولة وخرقها للقانون الدولي وارتكابها الجرائم بحق الإنسانية".
يشــار إلى ان المحكمة الجنائيــة الدولية في لاهــاي، ردت على اتهامات وجههــا لها رئيس الوزراء الإســرائيلي بنيامين نتنياهو، بمعاداة الســامية والانحياز السياســي ضد بلاده، وجاء ذلك في وثيقة تضمنت أسئلة وأجوبة بخصوص قرار المحكمة باختصاصها في التحقيق بـ "جرائم حرب" ارتكبتها إسرائيل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
يذكر أنه في مطلع الشهر الحالي، أقرت المحكمة بولايتها القضائية على الأراضي الفلســطينية، ما يمهد الطريــق للتحقيق في "جرائم حرب" ارتكبها الجيش الإسرائيلي فيها.