Al-Quds Al-Arabi

في حين طعمت أكثر من نصف سكانها بالجرعة الثانية... ما مبررات إسرائيل لمنع اللقاح عن الفلسطينيي­ن؟

- جاكي خوري ويونتان ليس

■ في حين يقترب معدل محصني كورونا بالحقنة الأولى في إســرائيل من نصف السكان، فإن السلطة الفلســطين­ية لم تبدأ بعد بتطعيم الجمهور الواســع بسبب تأخير توفير التطعيمات. لم يحصل قطاع غزة على التطعيم مطلقاً لأن إســرائيل لم توافق بعد على تحويله.

قال رئيــس الحكومة في رام الله، محمد اشــتية، فــي مســتهل جلســة الحكومــة، أمس، بــأن وزارة الصحة اســتكملت تطعيم الطواقم الطبية في الضفة الغربيــة، لكنها لم تبدأ بعد بتطعيم الجمهور بســبب نقص التطعيم. «في الأســبوع الماضي، قدرنا أن يبدأ التطعيم في هــذا الأســبوع، لكن هنــاك تأخيراً في وصول الإرســالي­ات، لهــذا اضطررنا إلــى تأجيله» وأضــاف: «ســنعلن عن موعــد جديد قريبــاً عندما ستحصل السلطة على مزيد من الجرعات من عدد من الدول والجهات الدولية». وحســب أقواله، ستعطى التطعيمات في البداية لكبار السن والمرضى بأمراض مزمنة، وللعاملين في جهاز التعليم.

حصلت الضفة حتى الآن على 12 ألف جرعة تطعيم، منها 10 آلاف من روسيا و2000 من شركة موديرنا من إســرائيل، التي قد تحول قريباً 3 آلاف جرعة أخرى. في الأيام الأخيرة جرى في الضفة نقاش عام بشــأن توزيع التطعيمات التي خصصت للطواقم الطبية. وتم توجيه انتقادات لانعدام الشــفافية بتفضيل المقربين من الشخصيات المهمة في السلطة.

طلبت السلطة الفلسطينية من إسرائيل أن تسمح لها بتحويل ألف جرعة تطعيم كورونا للطواقم الطبية في قطاع غزة، من بين التي ستحصل عليها من روسيا. وأعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيســت، عضو الكنيست، تســفي هاوزر، عن معارضة الطلب في نقاشــات الجلســة أمس. «أشــك في تحويل هذه التطعيمات للطواقم الطبية، ولا أرى يحيى الســنوار يعطي جرعته لممرضة رحيمة. وأفترض أنها ستحول في المقــام الأول لرؤســاء حماس، والمســؤول­ين عن اختطاف إسرائيليين، وربما من يحرسونهم.

اتهمت وزيــرة الصحة الفلســطين­ية، مــي كيلة، إســرائيل بمنع توفيــر التطعيمات التــي خصصتها الســلطة لقطاع غزة . «إســرائيل تتحمل المســؤولي­ة الكاملة عن هذه الخطوة التعســفية، المخالفة لجميع القيم وللقانــون الدولي » وأضافت بأن وزارة الصحة في رام الله توجهت لمنظمات دولية وطالبتها بالضغط على إسرائيل لإدخال التطعيمات إلى القطاع في أسرع وقت.

قال مندوب منســق أعمال الحكومة فــي المناطق، العقيد ايال زئيفي، في الجلســة، بأنــه يتوقع أن يتم تســليم الســلطة الفلســطين­ية تطعيمات من شركة «فايزر» في الأسبوعين القادمين لـ 18 ألف شخص في الضفة والقطاع، إضافة إلــى تطعيمات لـ 20 في المئة من الســكان، التي يتوقع أن تحولهــا منظمة الصحة العالمية. من آذار حتى تموز، يتوقع أن تحصل السلطة على مليوني جرعة تطعيم من شــركة «اســترازنك­ا». وحسب أقوال زئيفي: «المســؤولي­ة الحصرية لإعطاء التطعيمات ملقاة على السلطة .»

حســب وزارة الصحــة الفلســطين­ية، لقــد تم تشــخيص 761 إصابــة جديدة في الضفــة الغربية، باستثناء شــرقي القدس، في اليوم الأخير. وأعلنت الوزارة بأن نســبة الفحوصات الإيجابية في الضفة حوالي 6 فــي المئة. وقالت جهات أمنية في إســرائيل بأنهــا أعلى بكثير، وتصل إلى 20 في المئة، وربما أكثر. وأشارت الوزارة إلى وجود 63 مريضاً في حالة صعبة في الضفــة، منهــم 23 مربوطون بأجهــزة التنفس. وقالت وزارة الصحــة في غزة إن فــي القطاع 2551 مريضاً نشــطاً، منهم 58 يحتاجــون إلى علاج طبي، و30 مربوطون بأجهزة التنفس. وأمس، تم الإبلاغ عن موت 573 شخصاً ماتوا بسبب كورونا في القطاع منذ تفشي الوباء.

صادقت الحكومة في رام الله على استمرار القيود على الجمهور في الضفة، وذلك -حسب أقوال اشتيةخوفاً من قفزة عدوى عقب تفشــي الطفرة البريطانية والجنوب إفريقية. تركز الشــرطة وأجهزة الأمن على منع التجمعات والمناسبات العامة مثل حفلات الزفاف وبيوت العزاء.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom