سوريا تتفاوض مع إسرائيل على صفقة تبادل أسرى برعاية روسية

ذكرت وسائل إعلام النظام الرســمية، أن النظام السوري يجري مفاوضات مع إسرائيل برعاية روسية، بهدف إطلاق سراح سوريين من أبناء الجولان الســوري في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن فتاة إسرائيلية.

وذكرت وكالة النظام الرسمية )سانا( أنه "في إطار حرص الدولة الســورية على تحرير مواطنيها من معتقلات الاحتلال الإســرائيلي بكل الســبل والأثمــان الممكنة يجــري العمل على تحريــر مواطنين ســوريين من أبناء الجولان الســوري المحتل من ســجون الاحتلال الإســرائيلي". وأضافــت أن "عملية التبادل تتم حاليا عبر وســاطة روسية لتحرير الســوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير السوري من أبناء الجولان الســوري المحتل في عملية تبادل يتم خلالها إطلاق سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية/ منطقة القنيطرة بطريق الخطأ وتم اعتقالها من قبل الجهات السورية المختصة ". وذكر نادي الأسير الفلســطيني أن قهموز اختار البقاء في الأراضي المحتلة حال الإفراج عنــه. وكانت تقارير إعلامية تحدثت الأســبوع الفائت عن عمليات بحث يجريها الجيش الروســي داخــل مقبرة في مخيم اليرموك جنوب العاصمة الســورية دمشق، في محاولة للعثور على رفات جنديين إسرائيليين مفقودين منذ عام 1982.

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كانت قد كشفت عن أن دعوة عاجلة وجهت أمس لمجلس الوزراء الإســرائيلي لاجتمــاع يتعلق بـ"قضية إنسانية سرية مرتبطة بسوريا"، وساعدت روسيا في تنسيقها.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد بدوره «أنه لا توجد أي امرأة إســرائيلية معتقلة لدى أجهزة النظام ولا المقاومة السورية لتحرير الجولان فــي القنيطرة، ونهال المقت ليســت معتقلــة أصلاً وحكمها مع وقف التنفيــذ، وهي موجودة ضمن منزلها في مجدل شــمس في الجولان السوري المحتل .»

وأشــار المرصد الســوري قبل ســاعات أنه مع مرور أكثر من 15 يوماً على بدء القوات الروســية بنبش مقبرة مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشــق، من المفترض أن الجانب الروسي قد توصل لنتائج حول رفات جندي إسرائيلي كان قتل قبل عشرات السنوات وتم دفنه هناك وفق المعلومات، وســط أنباء عن أن الرفــات التي يتم البحث عنها قــد تكون للعميل الإســرائيلي البارز "إيلي كوهــن" الذي قتل

في ســتينيات القرن الماضي، حيث جرى نبش عــدد كبير من القبور وإجراء تحليل DNA"" لها بغية الوصول إلى الهدف الروسي، وهو ما أشعل استياء شــعبياً في المنطقة لانتهاك حرمة الأموات بمثل هذه العمليــات. وعبّر خبراء عن اعتقادهم بأن القضية تخص اســتعادة جثتي الجنديين الإســرائيليين تسيفي فيلدمان ويهودا كاتس اللذين قُتلا في معركة السلطان يعقوب في البقاع 1982.

ووفقاً لمصدر واســع الاطلاع فإنه "لا تبــادل حقيقيا هناك وربما يكــون الموضوع هو اســترداد بقايا جثة إســرائيلي كانت في مخيم فلسطين وكان الروس يبحثون عنها منذ أيام، إذ أن القوات الروسية كانت قد طوقت حــي اليرموك وبدأت بعمليات بحــث في القبور مع تحليل الحمض". وعقّــب معارضون على العمليــة المعلنة من جانب النظام وإسرائيل بأنها "لعبة بين بوتين ونتنياهو لتلميع الأخير قبل الانتخابات المقبلة".

وتعتزم روســيا تســليم رفات الجندي إلى إســرائيل كما فعلت ســابقاً، حينما ســلمتها رفات اثنــن من الجنود الإســرائيليين قبل نحو عامين، ممن قتلوا في معارك ســابقة أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات من القرن الماضي.