زيارة للحريري إلى قطر يتوّجها بلقاء الشيخ تميم

يشــبه الطقس السياسي في لبنان الطقس العاصف الذي ترزح تحت وطأته البلاد منذ الساعات القليلة الماضية، والذي يحمل معه الثلوج على الجبال والمرتفعات الوســطى بدءاً من ارتفاع 800 متر.

وإذا كان الرئيس الحريري أوعز إلى نواب "كتلة المستقبل" ومســؤولي تياره لتجنّــب الانجرار إلى اشــتباك مع جماعة القصر، وتفويت الفرصة على حملات التحريض التي يستفيد منها التيار البرتقالي، فقد توجّه إلى الدوحة في إطار زياراته إلى الخارج التي شــملت لغاية الآن الإمــارات ومصر وتركيا وفرنسا.

وقد وصل العاصمة القطرية مســاء الأربعاء، والتقى على الفــور نائب رئيس مجلــس الوزراء القطــري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، وأجرى معه محادثات خلال مأدبة عشــاء أقامها على شــرفه، تناولت مجمل الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

ومن المقرّر أن يتوّج الرئيس المكلّف زيارته بلقاء أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويتناول معه الملف اللبناني والتعقيــدات التي ترافــق تأليف الحكومــة والدعم القطري للبنان على مدى سنوات، وخصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت.

وفي وقت ترتســم علامة اســتفهام حول زيارة الحريري إلى المملكة العربية الســعودية، فإن الســفير السعودي وليد البخــاري الــذي عاد قبــل فترة قصيــرة إلى لبنــان يجري محادثات مع عدد من الســفراء حول الوضع اللبناني، وقد زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشــيخ عبد اللطيف دريان. وأمل بحســب بيان المكتب الإعلامي في دار الفتوى "أن يجتاز لبنان أزمته بأســرع وقت، وأن تستقر أموره وشــؤونه"، مؤكداً أن "الســعودية لن تتخلّى عن الشعب اللبناني الشقيق وستبقى داعمة له ولمؤسساته".