مواجهات عنيفة في مدن اسبانية بسبب اعتقال مغني راب متهم بمقارنة الملكية بالمافيا والإشادة بمنظمة «إيتا»
شهد عدد من المدن الإسبانية وعلى رأسها برشلونة وفالنســيا، ليلة الثلاثــاء، مظاهــرات عنيفة تضمنت مواجهــات بــن الشــرطة والمتظاهرين الذيــن كانوا يحتجون ضد اعتقال مغني راب يســمى بابلو هاسل، باعتبــار أن ذلك يعد مســا خطيــرا بحريــة التعبير واســتغلالا لجائحة كورونا من أجل "خنق" الشــعب. وتسبب الحادث في نقاش حول الديمقراطية في البلاد.
وينتقد بابلو هاسل في أغانيه الأوضاع السياسية في إســبانيا، ويركــز كثيرا علــى المؤسســة الملكية وفســادها ومنها علاقتهــا بالســعودية. وحكم عليه القضاء بتسعة أشهر ســجنا بتهمة الإشادة بالإرهاب والإســاءة الى الملكية. وكان يفترض دخوله السجن يوم الجمعة الماضي، ولكنه رفض واعتقلته الشــرطة الثلاثاء في مدينة جيييدا في إقليم كتالونيا.
ومن ضمن تدويناته عن الشــرطة يقول: "الشرطة تقتل 15 مهاجراً ويعتبرونهم )الشــرطة( قديســن، ونحــن نواجــه الظلــم ويصفوننــا بالإرهابيــن". ويخصــص تدوينــات وأغاني ضد المؤسســة الملكية التي يصفها بالمافيا وخاصة الملك الأب خوان كارلوس اللاجــئ فــي أبو ظبــي، حيث يصفــه بالقاتــل، في إشــارة الى فتح خوان كارلوس النار على شقيقه في خمســينيات القرن الماضي، في حادث مريب وغامض. وجرى اتهام المغني بالإشــادة بإرهــاب منظمة "إيتا" وتنظيم القاعــدة والتحريض على الحزب الشــعبي المحافظ وضد الحزب الاشتراكي الذي يتزعم الائتلاف الحكومي.
ومباشــرة بعد اعتقالــه، اندلعــت الاحتجاجات في عدد من المدن الإســبانية مثل برشــلونة وفالنسيا ومدريــد وخيرونــا وســاباديل وطورطوســا ضد الاعتقال، ووقعت مواجهات عنيفــة خاصة في مدينة برشــلونة انتهت باعتقــال 15 شــخصاً و33 جريحاً وإحراق حاويات النفايــات وإقامة متاريس، وهاجم متظاهرون مركز الشــرطة في مدينة فيك في كتالونيا وقاموا بتخريبه.