السعودية زادت حيازاتها من الأسهم الأمريكية بـ5.8 مليار دولار في الربع الأخير من العام الماضي

■ دبــي - رويتــرز: أظهر إفصاح مقــدم إلى هيئــة تنظيمية أمريكية أن «صندوق الاســتثمارات العامة» الســيادي للســعودي زاد حيازاته من الأســهم الأمريكية إلى حوالي 12.8 مليار دولار في الربع الرابع، من سبعة مليارات دولار في الربع الثالث من العام الماضي.

وحســب الإفصاح المقــدم إلــى «لجنــة الأوراق الماليــة والبورصات الأمريكية» اشــترى الصندوق حصة بقيمة 1.07 مليار دولار في شركة «إلكترونيــك أرتــس» وحصــة قيمتهــا 1.4 مليــار دولار فــي «أكتيفجِن بليزارد».

وفي الربع الثالــث، خفض «صندوق الاســتثمارات العامة» تعرضه لأسهم أمريكا الشمالية بمقدار ثلاثة مليارات دولار مع قيامه ببيع أسهم في بعض صناديق المؤشــرات المتداولة وأســهم في شــركات من بينها «بيركشــاير هاثــاواي». وفي بدايــة 2020 اشــترى الصندوق حصص أقلية في شــركات حول العالم، من بينها شركات نفطية، للاستفادة من ضعف السوق الناجم عن جائحة كوفيد-19 .

وحولــت الســعودية ما إجماليــه 40 مليــار دولار مــن الاحتياطيات الأجنبيــة لدى البنك المركزي لتمويل اســتثمارات صندوقها الســيادي فــي مارس/آذار وأبريل/نيســان العام الماضي. وأظهــر أحدث إفصاح أن قيمــة أكبــر حيازة له من الأســهم الأمريكية، وهي حصتــه في «أوبر تكنولوجيــز» ارتفعــت إلى 3.7 مليــار دولار في الربع الرابــع، من 2.66 مليار دولار في الربع الثالث بعد أن قفزت أســهم الشركة حوالي 40 في المئة على أساس فصلي.

وكان الصندوق الســيادي الســعودي من بين أوائل المستثمرين في «أوبــر» مع شــرائه حصة بقيمــة 3.5 مليــار دولار فــي 2016 قبل ثلاث سنوات من إدراج الشركة في البورصة في 2019 .

ويخطط «صندوق الاستثمارات العامة» الذي يدير أصولا بقيمة 400 مليــار دولار، لمضاعفة أصوله إلى أربعة تريليونات ريال )1.07 تريليون دولار( بحلــول عــام 2025 فــي تحرك ســيجعله أحــد أكبــر الصناديق السيادية للثروة في العالم. ودأب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن ســلمان على الدفع بالصندوق كدعامة رئيســية في خطته لإيجاد سبل لتعزيز النمو وتقليص اعتماد اقتصاد بلاده على النفط.