Al-Quds Al-Arabi

هل تؤثر «فضيحة» سان جيرمان على مستقبل ميسي؟

-

■ برشــلونة - أ ف ب: شــهدت المشــاركا­ت الثلاث الاخيرة لبرشــلونة على الصعيــد الاوروبي خيبــة تلو الاخرى بــدأت على يد روما ثــم ليفربول فبايــرن ميونيخ، قبــل ان يتابع النســج على المنوال ذاته بســقوطه الرهيب على أرضه أمام باريس سان جيرمان 1-4 في دوري الابطال.

لكــن الســؤال الــذي يطــرح نفســه، هل ســتؤثر فضيحــة "كامب نو" الاخيــرة على مســتقبل نجمه ليونيل ميســي الذي كان قاب قوســن او أدنى من الرحيل في نهاية الموســم الماضي، قبل ان يعدل عن قــراره لانه لا يريــد اللجوء الى المحاكــم ضد النادي الــذي يديــن لــه بمســيرته المظفــرة. وبعدمــا أحرز برشــلونة أربعة ألقــاب قارية بقيادة ميســي اعوام 2006 و2009 و2011 و2015، بدأ انحدار الفريق نحو الهاويــة قبل ثلاث ســنوات عندما تقــدم على روما 1-4 علــى ملعبــه، قبل أن يخســر صفــر-3 ويودع بفــارق الاهــداف، ثــم تكــرر الســيناري­و ذاتــه امام ليفربول، فتغلب عليه 3-صفر قبل أن يســقط أمامه صفر-4 على ملعــب "انفيلد"، امــا الفضيحة الاكبر فكانت السقوط المذل امام بايرن ميونيخ 2-8 العام الماضي في فقاعة لشــبونة. ويبدو ان برشلونة بدأ يدفــع ثمن تقــدم أبرز كــوادره في الســن، وضعف أســلوب لعبه وديونه الضخمة. فهل يكون السقوط الاخير امام ســان جيرمــان في معقله القشــة التي قصمت ظهر البعير وســتؤدي في نهاية الموسم الى رحيل ميســي الذي كان يطالــب ادارة النادي دائما بايجاد مشروع ناجح للبقاء؟

بطبيعة الحال، لم يخرج برشــلونة من المسابقة القاريــة الاهــم بعــد، لكنــه بحاجــة الــى معجــزة وريمونتــا­دا مشــابهة لما حققه ضد ســان جيرمان عام 2017 عندما خســر خارج ملعبــه صفر-4 قبل ان يلحق بفريق العاصمة الفرنسية هزيمة تاريخية 1-6 ايابا. بيد ان برشــلونة كان يضم في صفوفه آنــذاك بالاضافــة الــى ميســي، نيمــار واندريس انييســتا ولويــس ســواريز فــي أوج عطائهم، في حين تعاني التشــكيلة الحالية من الخبرة لاســيما ان مدربــه رونالد كومان يبني فريقــا جديدا جلهم من الشــبان. لكــن "لابولغــا" )البعوضــة( لا يملك بعمر الثالثة والثلاثين تــرف الوقت للانتظار، وهو لم يســتطع بمفرده انتشــال فريقه من الورطة التي ســقط فيها وبــدا عاجــزا. ودافع عنــه الصحافي فــي "مونــدو ديبورتيفــ­و" خافييــر بــوش بقوله: "حاول ميســي مــرارا وتكــرارا في الشــوط الاول لكن مع تســجيل ســان جيرمان الهــدف تلو الاخر وامــام اســتعراض مبابي خبا بريقــه تماما وبدت على وجهــه الخيبة واضحة كمــا حصل ضد روما وليفربــول والبايرن، قام بكل شــيء لكنه لم ينجح في شــيء". ولم يتخذ ميســي بعد أي قرار بشــأن مستقبله وربما ينتظر الانتخابات الرئاسية الشهر المقبــل لمعرفة اذا كان ســيبقى في النــادي الوحيد الــذي دافع عن ألوانه طــوال مســيرته او الانتقال الــى ناد آخر، علما أنه يســتطيع منــذ بداية كانون الثاني/ينايــر الدخــول في مفاوضــات مع اي ناد يشــاء لأن عقــده مع فريقــه الحالي ينتهــي في 30 حزيران/يونيــو المقبــل. مــا هو أكيد ان برشــلونة يعــوّل كثيرا على ميســي الذي ســجل 20 هدفا في مختلــف المســابقا­ت هذا الموســم، أي أقــل بهدف عن مبابــي )21 هدفا( وكلاهما خــاض 29 مباراة. وفي حال قرر ميسي الرحيل، تبرز وجهتان أمامه: مانشســتر ســيتي ليلعب مجددا باشــراف المدرب بيب غوارديولا، او سان جيرمان ليلعب مرة جديدة الى جانب صديقه نيمار.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom