Al-Quds Al-Arabi

حنين أبو مريم إحدى فلسطينيتين تمارسان التحكيم الكروي

-

■ ضاحيــة البريــد - القــدس المحتلــة - أ ف ب: قبــل ثلاث ســنوات كان الخــوف يتملك الفلســطين­ية حنــن أبــو مــريم حينمــا حملت رايــة التحكيــم للمــرة الأولى فــي مبــاراة كرة قدم للرجــال، لكن ذلــك الخوف تبــدّد بطموح الوصــول إلــى مســتويات دوليــة، وتشــجيع أخريات على خوض التجربة.

تقــول أبو مــريم البالغة من العمــر 21 عاما، وهي واحدة من فلسطينيتين تمارسان التحكيم الكروي فعلياً على مســتوى الدوري النســوي الفلسطيني والدرجات الدنيا "خفت أن أخطئ، لكن حكم الساحة والزملاء الآخرين من الرجال ساعدوني".

بــدأ ميلها إلى هواية التحكيــم التي لم تصل بعــد إلــى مســتوى المهنة فــي حياتهــا، حينما كانت طالبة تدرس الرياضة في إحدى الكليات الفلسطينية، فالتحقت بدورة تدريبية للتحكيم.

وتقول إنهــا وجدت دعماً ومســاندة من أهلها لتضــع قدمهــا كحكــم مســاعد فــي الــدوري النســوي الفلســطين­ي، وأيضــاً فــي بطولتــي الدرجتــن الثالثــة والرابعة للرجــال رغم عدم حبها للعبة الشعبية الأولى في العالم. تحرص حنين التي تشــجع "الفتيات اليوم على الدخول فــي عالــم التحكيــم لأنه شــيء جميــل"، على الخروج مبكــراً من بيتها بقرية برهــام البعيدة شــمال غرب مدينة رام الله، قبل موعد المباراة، كــي لا تتأخــر، ولتتمكــن مــن الإعــداد الجيــد للمبــاراة قبــل بدايتها. تقول الشــابة "ليســت لدي أي مشكلة اجتماعية في ممارسة التحكيم كوني فتــاة، وطالما ســاندتني عائلتي ووقفت إلى جانبي، لا أكترث بأي شيء آخر" .

تحظى أبــو مريم بثقة زملائهــا الحكام، كما يقول قاســم ســواركة، الحكم الرابع الذي كان يتابع المباراة معها.

تتلقى الشابة اليافعة 30 دولاراً أجراً عن كل مبــاراة تقوم بتحكيمها، على غرار باقي الحكام في الدرجة نفسها.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom