المفوضية الأوروبية تعرب عن استعدادها لدعم المغرب في إنتاج اللقاحات واسبانيا ستفرض «جواز التطعيم» على المغاربة
يبدو أن مؤشــرات اعتزام المغــرب تصنيع وتوزيــع اللقاحات المضادة لفيــروس كورونا والموجهــة نحو القــارة الإفريقية بــدأت تظهر ملامحها، حيث أعربت المفوضية الأوروبية عن استعدادها للمشــاركة في تمويل هذا المشروع، موضحة أن النقاشات جارية في هذا الشأن مع الاتحاد الإفريقي.
ونقلت وكالــة الأنباء المغربيــة عن متحدث باســم المفوضية قوله إنه «في حال ما إذا قامت شــركات لتصنيع الأدوية بتقديم عرض واضح ومضبوط، تتوفر فيه جميع الشــروط المتعلقة بسلســلة إنتــاج مُرضية في المغــرب – بما في ذلــك الشــروط التقنية والتنظيمية وشــروط الترخيــص - فيمكــن للمفوضيــة الأوروبية المشــاركة في تمويل وحدة لإنتاج اللقاحات في المغرب».
واعتبر أنه «من المهــم أن تتوفر إفريقيا على قدرة ذاتية لإنتاج اللقاحات» موضحاً أن «هذه البنية ضرورية لما بعد جائحة فيروس كورونا» مسجلاً أن «النقاشات جارية حول هذا الموضوع بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي».
وأشــار المتحدث باســم الجهــاز التنفيذي الأوروبي إلى أن «الآليات التمويلية التي تتوفر عليها المفوضية، لا ســيما الصندوق الأوروبي للتنمية المســتدامة، ملائمة لدعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص عموماً، وفي هذا المجال على وجه الخصوص».
وذكــر أن المفوضية الأوروبيــة رصدت 456 مليون يورو من المســاعدات الثنائية، من أجل الاســتجابة للحاجيات الصحية والسوســيو - اقتصاديــة الفورية فــي المغرب، فــي إطار الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.
وأوردت صحيفة «بيان اليــوم» المغربية أن الحكومة الإســبانية تتجه نحو فــرض التوفر على جــواز التطعيم ضد كورونــا «کوفید 19» كشرط لولوج المغاربة ومواطني بلدان الاتحاد الأوروبي التراب الإسباني.
ونقلت عن رییس ماروتــو، وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإســبانية، قولها إن هذا الإجــراء الذي تبحثــه حكومة مدريــد، يهدف إلى الحد من انتشــار الفيروس داخل إسبانيا، مشــيرة إلى أن جميع الوزارات تعمل على هذا المشــروع الذي مــن المرتقب أن يكــون جاهزاً خلال الأســابيع المقبلة. وســيصبح لزاماً على المغاربة وجميع الأجانــب الراغبين في التوجه إلى إســبانيا التوفر على شــهادة التطعيم ضد كورونا للدخول إلى الأراضي الإســبانية، وهو الإجراء الــذي مــن المحتمل أن تحــذو حذوه العديد من دول الاتحاد الأوروبي، حسب تقارير إعلامية أوروبية.
وتــرى الحكومة الإســبانية أن فرض جواز التطعيــم لم يأت اعتباطاً، بــل الغرض منه هو محاصرة الفيروس والتعجيــل بعودة الحياة الطبيعية إلى إســبانيا وجيرانها، ســواء في الجنوب أو داخل الاتحاد.
وفي المغرب، بينما يتواصل تطعيم المواطنين المغاربة، حســب الأولويــة، أي المصنفين ضمن الصفوف الأمامية والمســّنين، يطلع الرأي العام من حين لآخــر على أخبار عن ضبــط مخالفين يحصلــون على اللقاح بطــرق ملتوية. في هذا الســياق، أعلن أول أمس عن ضبط موظفين في أحــد المجالس المنتخبة فــي ورزازات )جنوب( اســتفادا من التطعيم رغم عــدم توفرهما على الشــروط الضروريــة لذلك. وأوضــح مصدر محلي أنه فُتح تحقيق للكشف عن جميع ظروف وملابســات استفادة الشــخصين المشار إليهما من عملية التطعيم خارج الضوابط المعمول بها وترتيب الآثار القانونية في ضوء ذلك.
كما أعلن فــي مدينة طاطا )جنوب( عن حالة مماثلة لشــخص اســتفاد من عمليــة التطعيم دون وجه حق، وذلك بطريقة تدليسية، إذ عمد الشخص المعني إلى انتحال صفة موظف للأمن الوطني ليتمكن، مــن تلقي اللقاح ضمن الفئات المهنية المســتهدفة بعملية التطعيم. وقد تم فتح بحــث تحت إشــراف النيابة العامــة المختصة لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة.
على صعيــد مســتجدات الحالــة الوبائية في المغرب، كشــفت وزارة الصحــة، أول أمس الأربعــاء، عن تســجيل 508 إصابــات مؤكدة جديدة بفيــروس «كورونا» خلال 24 ســاعة، ليرتفــع العدد الإجمالــي للمصابين بالفيروس إلى 479579 حالة في المغرب.
ووفق المصدر ذاته، فــإن مجموع الفحوص المنجــــزة، عـــــقب إجراء9601 فحصاً خلال المــدة نفسهــــا، قد بلــغ 5068748 منــذ بداية انـــتشار الفيروس في 2 آذار/ مارس من العام المـــــاضي. وأفــادت المعطيات الرســمية بأن الفترة نفســها عرفت تســجيل 13 وفاة جديدة ليصل العدد إلى 8517. وجــرى التأكد من 838 حالة شــفاء إضافيــة ليبلغ إجمالــي التعافي .461466