«العدالة والتنمية» المغربي يرفض التعاون مع إسرائيل في مجال التعليم رغم توقيع رئيسه على «الإعلان المشترك»
فــي الموازاة مــع اعتزام المغــرب إدراج مواد عــن الثقافة والتراث اليهوديين في المناهــج التعليمية المحلية خلال العام الدراســي المقبل، أُعلن في تــل أبيب عن قــرار إحداث مواد تعليمية حول يهود المغرب لفائدة الطلبة الإسرائيليين.
كما ذكرت مصــادر محلية أن وزيري التعليــم في المغرب وإسرائيل اتفقا على برنامج لتبادل وفود التلاميذ والطلاب، وإقامة جولات تراثية بين البلدين، وهو الاتفاق الذي اعتبره المســؤول الحكومي المغربي يأتي تفعيــًا لمقتضيات الإعلان المشــترك بين المملكة المغربية والولايات المتحدة وإســرائيل الموقع في 22 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم.
ورغم أن ســعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربي، وأمين عام «العدالة والتنمية» شارك في التوقيع على الإعلان المشــترك، فإن حزبه سرعان ما أعلن اعتراضه على إجراءات التعاون بين الجانبين المغربي والإسرائيلي في مجال التعليم.
في هذا الصدد، حذر فريــق «العدالة والتنمية» في مجلس المستشارين )الغرفة الثانية في البرلمان المغربي( من التطبيع مع «الاحتلال الإســرائيلي» في مجال التعليم، مشــدداً على «ضرورة تحصين قطاع التعليم من كل محاولات الاختراق.»
ودعا في سؤال شــفوي موجه إلى وزير التعليم المغربي، ســعيد أمزازي، إلى «الكشــف عن مدى صحة التســريبات المتداولــة بخصوص مقترحــات تعاون مع دولــة الاحتلال الإســرائيلي في قطاع التربية والتعليم» معتبراً أنه في حالة
صحة هذه التسريبات، فإنها تشكل تهديداً لهويتنا وقيمنا».
وأوردت صحيفة «أخبار اليــوم» المغربية، أمس، عن نبيل الشــیخی، رئيس فريق «العدالة والتنمية» قوله منتقداً تلك الخطوة، إن موضوع التعاون مع إســرائيل في مجال التعليم غير منصوص عليه» ســواء في بلاغ الديــوان الملكي في 10 كانون الأول/ ديســمبر، الذي أشــار إلى الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء واســتئناف العلاقات مع إسرائيل، أو في الإعلان المشترك الموقع في 22 كانون الأول/ ديسمبر.
وأوضح المستشــار البرلماني أن الاتفاق نص على مجالات محددة للتعاون؛ داعياً إلــى «تحصين التعليم من الاختراق» ومنتقداً صمت الأحزاب والفرق البرلمانية بهذا الشأن.
وينتظر برمجة السؤال الشفوي لفريق «العدالة والتنمية» في مجلس المستشــارين الموجه إلى وزيــر التربية الوطنية، خــال الدورة التشــريعية المقبلة في نيســان/ أبريل، حيث حيث يتوقــع أن يثير هذا الموضوع جدلاً سياســياً،كما تعلق الصحيفة.
وكانت «مجموعــة العمل الوطنية من أجل فلســطين» في المغــرب أعلنت تجميد عضوية حزب «العدالــة والتنمية» في هذا الائتلاف الذي يضم أحزاباً ومنظمــات حقوقية ونقابية ومهنيــة، وذلك على خلفيــة توقيع أمينه العام ســعد الدين العثماني علــى اتفاقية اســتئناف العلاقات مع إســرائيل، معتبرة أن هذا القرار جــاء نتيجة «تصريحات بعض قياديي الحــزب المتناقضة مع مواقف المجموعــة الثابتة الرافضة لأي شكل من أشكال التطبيع».