ثلاثة أرباع العمال المغاربة لا يتوفرون على تغطية صحية

كشــف تقرير حديث «للمندوبية الســامية للتخطيط» (مؤسسة رســمية مكلفة بالإحصــاءات( أن عدد المســتفيدين مــن التغطية الصحيــة المرتبطــة بالعمل لا يتعــدى 24,7 في المئة على مســتوى المغرب ككل، وهو ما يعني أن 75,3 في المئة من العمال والمســتخدمين لا يتوفرون على أي تغطية صحية أو نظام تقاعد يمكنهم الاســتفادة منه بعد وصولهم إلى مرحلة الشيخوخة.

ورأت صحيفة «المســاء» في افتتاحيتها أمس أنه وفق هذا المعطى يتوجب على الحكومة المغربية أن تستعرض أمام المغاربة الإجراءات التي قامت بها من أجل تحســن وصول المغاربة النشطين من الذين يمارسون أعمالاً في القطاع الخاص إلى التغطية الصحية.

وتابعت قائلة: «أكيد أن نظــام المراقبة يعاني اختلالات جوهرية كبيرة، وهو ما ترسي به إلى السطح من حين إلى آخر الكوارث التي تتفجر كما حدث فــي مدينة طنجة، لكن من غيــر المعقول أن يضيع مغاربــة أعمارهم في العمــل دون تغطية صحية توفــر لهم الرعاية في حال وعكة صحية مفاجئة أو مــرض مزمن، وهذا دور الدولة في الحرص على تطبيق القانون وإلزام المشــغلين بالتصريح بأجرائهم لدى «الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي» تحت طائلة العقوبات المنصوص عليها، والتي تبقى في الغالب حبراً على ورق.

وقالــت الصحيفــة نفســها إن تلك المعطيــات يجــب أن تدفع مسؤولينا الحكوميين وسياسيينا إلى الخجل، لأنهم عوض التفكير في حلول مبتكرة وعمليــة لتوفير الحمايــة الاجتماعية للمغاربة، تراهم يجتهدون فقط في الدفاع عن تعويضاتهم واقتســام «كعكة» تـقاعدهم.