Al-Quds Al-Arabi

التحالف يرسل قواته إلى مأرب لدعم الجيش في صد التقدم الحوثي

-

■ عــدن ـ رويتــرز: قالت مصادر في الجيــش اليمني والحكومة المعترف بهــا دولياً، إن التحالف الذي تقوده الســعودية للقتال في اليمن أرســل قوات إلى منطقــة مأرب، وكثف ضرباتــه الجوية في محاولة لصد تقدم لجماعة الحوثيين.

وتصاعــدت حــدة القتال فــي المنطقــة المنتجة للغاز مــع محاولة الحوثيــن انتزاع الســيطرة على مدينة مأرب، آخــر معقل للحكومة في شمال اليمن. ويهدد القتال بتشريد مئات الآلاف وتعقيد جهود الولايــات المتحــدة والأمم المتحــدة الرامية إلى إيجاد حل سياســي للحــرب الأهليــة التي تــدور رحاهــا في البــاد منذ أكثر من ســت ســنوات. وقال مصدر بالحكومة في مأرب، ومصدر عســكري، إن مئات المقاتلين وصلوا من حضرموت وشــبوة فــي الجنوب، حيث مقــر الحكومــة المدعومة مــن الســعودية، ومن ضواحــي محافظة صنعاء في الشــمال. وقال أحد السكان إن تعزيزات عسكرية مرت عبــر مــأرب الخميــس، وإن طائرات التحالــف الحربيــة نفذت عدة ضربات جوية.

وأضــاف أن دوي القصــف المتبادل في الاشــتباك­ات سُــمع من الخطــوط الأمامية التي تبعد نحو 30 كيلومتــراً غربي المدينة. وقال الجيش اليمني في تغريدة على تويتر، الخميس، إن الغارات الجوية للتحالــف دمــرت منصة لإطــاق الصواريــخ تابعــة للحوثيين في المخدرة، غربي مدينة مأرب، وأربعة صواريخ باليستية.

وحثــت الولايــات المتحــدة الحوثيين، يــوم الثلاثــاء، على وقف هجومهم والانضمام إلــى الجهود الدولية الراميــة لإنهاء الصراع، الذي يعتبر على نطاق واسع حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران.

كما حذر مبعــوث الأمم المتحدة الخاص باليمــن مارتن غريفيث، أمــس الخميس، من أن «الســعي لانتزاع الســيطرة علــى الأراضي بالقوة يهدد كل آفاق عملية السلام.»

وقالت قناة المســيرة التي يديرها الحوثيــون، أمس الخميس، إن وزير الداخلية في الجماعة أمر بنشــر قوات الأمن وموظفي الإغاثة علــى نطاق واســع فــي مــأرب و«مواكبــة الانتصارات العســكرية بانتصارات أمنية تتمثل في تحقيق الأمن للمواطنين». ويعتمد نحو 80 بالمئة من ســكان اليمن على المساعدات، وبات الملايين منهم على شفا مجاعة.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom