أكبر منتجَي أستراليا غير قلقين من توسع قطر في انتاج الغاز الطبيعي المُسال

■ ملبــورن - رويترز: عبر أكبر منتجَين مســتقلَين للغاز في أســتراليا عن ثقتهما في أن مشروعاتهما الجديدة الكبرى سوف تمضي قُدماً حتى في مواجهة توســع هائل للإنتاج في قطر وهي أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي الُمسال في العالم. ومنحت «قطر للبترول» الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لتوسعة حقل الشمال بتكلفة 29 مليار دولار، وهو أكبر مشــروع غاز مثسال في العالم، إذ تخطط لرفع إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي الُمســال 40 في المئة إلى 110 ملايين طن ســنويا بحلول 2026.

وللمنافسة مع ذلك، تعتزم شركة «وودســايد بتروليوم» الأسترالية إعطاء الضوء الأخضر لمشــروع «ســكاربورو للغاز» بقيمة 11 مليار دولار وتوســعة «بلوتــو للغاز الُمســال» في النصــف الثاني من هــذا العام. كما تهدف شــركة «سانتوس» الأســترالية أيضاً للموافقة رسمياً على مشــروع تطوير «باروسا للغاز» بتكلفة 3.6 مليار دولار قبل يوليو/تموز.

وقال رئيســها التنفيذي كيفن كلاغر «الأمور كلها تسير بشكل جيد وأنا على ثقة كبيرة. باروسا مشروع بتكلفة منخفضة للإمدادات. لا يمكن إلا لقطر التغلب عليه فيما يتعلق بتكلفة الإمداد».

تشــير تقديرات المحللين إلــى أن تكلفة الإمدادات في «باروســا» تبلغ 5.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة مع تكلفة قطر للبترول البالغة ما يزيد قليلا فحسب على أربعة دولارات لكل مليون وحدة.

وقالت «وودســايد» أمس أن تكلفة الإمدادات في مشروع سكاربورو تقل عن 6.80 دولار لكل مليون وحدة. وتقدر ميغ أونيل، مديرة التسويق، أن الطلب على الغاز الطبيعي المسال سينمو بنسبة أربعة في المئة سنويا حتى عام 2040.

وتشــهد الشــركة اهتماما من المشــترين الذين يرغبون في صفقات إمداد متوسطة وطويلة المدى. وقالت أونيل لمحللين «نعلم أن القطريين هناك يطرحون كميات كبيرة لكن شهية المشترين تتنامى وعالم الشراء يتسع».