المركزي الأمريكي يشير إلى تضخم متوقع ويشدد على صيانة النظام المصرفي ومتانته

■ واشــنطن - رويتــرز: ناقش مســؤولو مجلــس الاحتياطي الاتحــادي )البنك المركــزي( الأمريكي الشــهر الماضي ســبل تمهيد الأجواء كي يتقبل الرأي العام تضخماً متوقعاً، وضرورة «التحسب» لأي مؤشرات على ضغوط في أســواق الأصول الآخذة في الارتفاع، وذلك في مواجهة اقتصاد لم تندمــل جراحه بعد قد يحتاج إلى فترة أطول ليتعافى تماما.

وحســب وقائع محضر آخر اجتماع للبنك المركزي كشف عنه ليل الأربعاء )بتوقيت غرينِتش(، تناولت المناقشــات قضايا شــتى: من وجهات النظر الشــعبية إزاء التضخم، إلى ظاهــرة منصات تداول الأسهم للمســتثمرين الأفراد، وقد أبدى مسؤولو مجلس الاحتياطي اســتعدادهم للإبقاء على سياسة التيســير النقدي من أجل إصلاح سوق العمل المكروبة.

وفــي ظل قفــزات متوقعة في بعض الأســعار خــال الربيع «أكد مشــاركون عديدون على أهمية التفرقة بين مثل تلــك التغيرات غير المتكررة في الأســعار النســبية وبــن التغيرات في الاتجــاه العام الأساسي للتضخم،» وفقا لمحضر الاجتماع الذي صدر أمس الأول.

وفي مسعى لشرح الفرق للرأي العام، «شدد المشاركون على أهمية عزل العوامل المؤقتة المؤثــرة في التضخم». وعبر آخرون عن بواعث قلق من تكون فقاعة في النظام المالي.

ودعا بعض المشاركين إلى توخي اليقظة من أجل صيانة قوة النظام المصرفي ومتانته، في حين تناول آخرون ارتفاع قيم الأصول «الذي قد يكون نتاج تداولات المستثمرين الأفراد عبر المنصات الإلكترونية».

واتفقوا على أن «الاقتصاد أبعد مــا يكون عن تحقيق هدف أقصى توظيف، وأنه حتى مع وتيرة تحســن ســريعة في سوق العمل، فإن تحقيق هذا الهدف سيستغرق بعض الوقت.»

وأدخــل مجلس الاحتياطــي تغييرات طفيفة فحســب على بيان السياسة النقدية الصادر عن اجتماع يناير/كانون الثاني، ولم يعلن توقعات اقتصادية جديدة.

وكان البنك المركزي الأمريكي قد تعهد بالإبقاء على ســعر الفائدة الرئيســي قريباً من الصفر إلــى أن يصبح التضخــم «بصدد ارتفاع متوسط عن» هدفه البالغ اثنين في المئة، وإلى أن تقترب سوق العمل من وضع «أقصى توظيف»، مما يعني على الأرجح اســتمرار أســعار الفائدة منخفضة لسنوات.

تعهد الملجس أيضا بمواصلة شــراء ما قيمتــه 120 مليار دولار من السندات الحكومية شهرياً، إلى أن يتحقق «مزيد من التقدم الملموس» صوب أهداف التضخم والتوظيف.