Al-Quds Al-Arabi

اردوغان: يجب عدم إضاعة فرصة السلام في ليبيا

-

■ طرابلــس الأناضــول : شــدد الرئيس التركي، رجب طيب اردوغــان، أمس الخميس، علــى وجــوب عــدم إضاعــة فرصة الســام والاستقرار في ليبيا.

جاء ذلك خــال محادثة هاتفيــة مع نظيره الروســي، فلاديمير بوتين، حســب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وحسب البيان، بحث اردوغان وبوتين سبل تعزيز العلاقــات الثنائية، وعــدداً من الملفات الإقليمية.

وأكــد الرئيــس التركي على أنــه يجب عدم إضاعة فرصة السلام والاستقرار في ليبيا.

كما أشار إلى أن التوصل إلى تسوية للمسألة الســورية في أقــرب وقت، يصب فــي مصلحة الجميع.

وفي 6 شــباط/فبراير الجاري، هنأ الرئيس اردوغان، محمد المنفي لفوزه برئاســة المجلس الرئاســي الليبي، وعبد الحميــد دبيبة لفوزه برئاسة الوزراء.

وشــدد اردوغان خــال اتصالــن هاتفيين مع المنفــي، ودبيبة، على مواصلــة تركيا تقديم الدعــم للحفاظ علــى وحدة ليبيا السياســية والجغرافية، والمســاهم­ة في إحلال الاســتقرا­ر والسلام والأمن والرفاه لشعبها. كما أكد حرص تركيا على مواصلة تطوير التعاون مع ليبيا في المرحلة الجديدة.

و بحــث الرئيــس المصــري، عبــد الفتاح السيســي، مع رئيس الــوزراء الليبي الجديد، عبد الحميــد دبيبة، الخميــس، تعزيز التعاون والتنســيق خلال المرحلة الانتقاليـ­ـة في ليبيا.

جاء ذلك خــال لقائهما فــي القاهرة، بحضور رئيس الــوزراء المصــري مصطفــى مدبولي، ورئيس جهاز الاستخبارا­ت اللواء عباس كامل، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وأفاد البيان بأن «اللقاء شــهد اســتعراض الجهــود الليبية خــال الفترة المقبلــة، وآفاق التعــاون والتنســيق بــن البلدين، لمســاندة الجانب الليبي في المسؤولية التاريخية لقيادة المرحلة الانتقالية».

واتفق الجانبان على «تبــادل الزيارات على مستوى المسؤولين التنفيذيين، والتشاور بشأن كافة القطاعات التي سيتم التعاون فيها، خاصةً على مســتوى الخدمات واســتعادة الأمن، إلى جانب التعاون الاقتصادي» حسب البيان ذاته.

وتعد هــذه الزيــارة أول محطــة خارجية لرئيس الوزراء الليبي الجديد، منذ إعلان ملتقى الحوار السياســي الليبي، في جنيف 5 شباط/ فبراير الجاري، فوز قائمته لإدارة البلاد مؤقتاً، حتى إجراء انتخابات رئاســية وبرلمانية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ومؤخراً، شهد موقف مصر من الأزمة الليبية تحولاً ملحوظاً، عقب ســنوات من تقديم الدعم العســكري واللوجيســ­تي للانقلابــ­ي خليفة حفتر، وهو الدعم الذي طالما استنكرته الحكومة الليبيــة المعترف بها شــرعياً، معتبرة إياه أحد أسباب الأزمة السياسية المتواصلة بالبلاد.

وأجرى وفد أمني ودبلوماسي مصري زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس في كانون الأول/ ديســمبر 2020، واســتقبل لاحقاً مسؤولين من الحكومــة الليبية، منهياً انقطاعــاً في الزيارات تواصل منذ 2014.

كما اســتضافت مصــر، في مدينــة الغردقة المصريــة )شــمال شــرق( اجتماعات المســار الدســتوري، أحد مســارات حل الأزمة الليبية، والتي ترعاها الأمم المتحدة.

ووفق مراقبين، تســعى القاهرة للبحث عن شــركاء جدد فــي المنطقــة الغربية فــي ليبيا، لا ينتمون لجماعــة «الإخوان المســلمين» بعد فشــل حليفها حفتر في الانتصار عســكرياً على الجيش الليبي، رغم الدعــم الكبير الذي قدمته له عدة دول كبرى وإقليمية. وفي سياق متصل، بحث رئيــس المجلس الرئاســي الليبي الجديد مع نائبيه، الأربعاء، آليات تنفيذ الاســتحقا­ق الانتخابــ­ي المقــرر بحلــول 24 كانــون الأول/ ديسمبر القادم .»

جاء ذلــك فــي أول اجتماع يعقــده رئيس المجلس محمد المنفي مع نائبــه عبد الله اللافي بمقــر المجلــس المؤقت فــي العاصمــة الليبية طرابلــس، فيما حضــر النائب الثاني موســى الكوني الاجتمــاع عبر دائــرة تلفزيونية وفق مصدر بالمكتب الإعلامي للمجلس.

وقال المصدر إن الاجتماع «ناقش آليات تنفيذ كل مــا يتعلق بالاســتحق­اق الانتخابــ­ي المقرر بحلول 24 ديسمبر المقبل.»

وأضاف المصدر، مفضلاً عدم نشــر اســمه، أن المجلــس «ســيدعو رئيس المفوضيــة العليا للانتخابات الأسبوع القادم لبحث ضمان توفير

أفضل الظروف للانتخابات حتى تقام في الوقت المحدد لها».

وأردف أن الاجتماع بحث كذلك «ســبل دعم رئيــس الحكومة عبــد الحميد دبيبة لتشــكيل حكومته في المدة المحددة».

من جهة أخرى، قدم المجلس التهاني للشعب الليبي، بمناســبة الذكرى العاشــرة لثورة 17 شــباط/فبراير، وفــق بيان صادر عــن مكتبه الإعلامي.

 ??  ?? السيسي مستقبلا دبيبة أمس في القاهرة
السيسي مستقبلا دبيبة أمس في القاهرة

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom