Al-Quds Al-Arabi

تعقيبا على مقال نزار بولحية: متى يتوقف التراشق الإعلامي بين المغرب والجزائر؟ أحداث خيالية

الوقت ويتملكون الجرأة للتهجم على رئيس بلد أجنبي، ورئيسهم عاد للتو إلى الوطن بعد غياب طويل للسبب الذي يعلمون.

-

برنامج الدمية

الصحافــة الحكومية فــي المغرب منذ ســنوات تهاجم الجزائر ولم تتوقف أبــدا، وفي المدة الأخيرة هاجمــت الرئيس الجزائري ورئيس الوزراء ووزيــر الخارجية، حينها ردت جريدة خاصة في برنامج الدمية وليست حكومية.

الولاء الثقافي

عادل

أساس المشكل لا يتعلق بالشعبين الشقيقين، ولا بالذباب الذي لاينطق إلا بمزاج ســيده قبل لســانه! ولا بمن يحشر نفسه تمشيا مع تراث الجدة البســوس، وتنفيسا عن غل مجهول المصدر، لكنه يرتكز أساسا على واقعة محددة شكلت منطلق ومنهاج التوترات القائمــة في المنطقة. وتتحــدد في ذلك الإنقــاب الذي حصل في بداية الســتينيا­ت علــى المشــروعي­ة التحريريــ­ة، وجعلت ضباطا يدينون بالولاء السياسي والثقافي والمصلحي لفرنسا، يتقلدون مناصــب الحكم والتحكــم في بلــد كان محتلا لمدة قــرن وثلاثين سنة، وما التوترات والمناوشات الحاصلة، والتطاول على وحدة المغرب، إلا جزء من المهمة الاستعماري­ة الموكولة إلى هؤلاء، والتي كانــت بدايتهــا تصفية قــادة التحرير، وترســيم حراســة حدود الاستعمار كمرتكز دستوري.

في أحد خطابات الملك محمد السادس دعا الجزائر إلى الحوار بالطريقة والشكل الذي ترغب فيه، لكن لم يتلق المغرب أي جواب. ومنذ شهر تشرين الثاني- نوفمبر والإعلام الجزائري أخذ منحى غريبا في التطرق إلى القضايا الخلافية بشــكل غير عقلاني وغير مهنــي، حتى أنهم أخرجوا أفلاما لأحداث خيالية، في الحقيقة إن رد الســلطات المغربية والإعلام كان في مســتوى التطلعات حيث أنه لم يسقط في فخ الإسفاف الإعلامي.

الفتنة النائمة

لولة

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، المســتعمر الفرنســي والغرب وراء كل هــذه المصائــب التي تمر بها الدول العربية والإســامي­ة، لكي لا تقوم لها قائمة، وتبقــى متفرقة إلى الأبد، لأنهم في الغرب يدركون جيدا مدى قوتنا في وحدتنا فهم اســتوعبوا الدرس فهل يستوعبه حكامنا؟

الشــعوب مغلوبــة على أمرهــا فهي تتبــع الإعلام طبعــا، وما يحتويه، لو أراد أصحاب القرار في التوافق بين الدول والشعوب لكان لهــم ذلك، لكنهم عمــاء للغرب طبعا. فدول شــمال أفريقيا وراءها الخبث الفرنسي. ابو بكر- كندا

الكوميديا السياسية

تمنيــت لوكانــت قنــاة الشــروق تصنــع عمــا فنيــا راقيا في الكوميديــ­ا السياســية بشــكل محتــرف وذكــي. آنــذاك حتى لو تعرضــت للملك أو سياســيين مغاربيــن آخرين فلا مشــكلة، بل بالعكــس فهــذا كان ســيكون عاملا إيجابيــا في حــد ذاته، حتى ولو لم يعجب البعض، لكن ســخرية قناة الشروق سخيفة ومملة وباردة وركيكة وتدين أصحابها،

القــراءة الوحيــدة لهــذا الإنجاز الإعلامــي أن حــكام الجزائر لــم يحققوا أي إنجاز دبلوماســي ضــد الوحدة المغربيــة فجاؤوا بدمية لكي ينتصروا عليها،. فهــذا يدينهم هم، لكن حكام الجزائر يحكمون بعقلية الستينيات فلا ننتظر أحسن من هذا المستوى.

أسلوب صادم

أكرم

تساءل الكاتب: ما الهدف من وراء هذا البرنامج، هل هو تسلية الجزائريين ولو بأســلوب صــادم ومبتذل ومتســفز، أم إلهاؤهم وإبعادهم عن مشــاكلهم وأزماتهم عبر توجيه رســائل سياســية عدائية تجاه المغرب، هل تم ذلك دون علم وموافقة السلطة؟

ما طرحــه الكاتب العزيز هــو من قبيل الأســئلة الإنكارية التي نطرحهــا لا الاســتفها­م لكن للتأكيــد على بداهة الجــواب، كقوله تعالى: «هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون.»

أيــا كان الأمر، فإننا لا نفهم كيف يجد المســؤولو­ن في الجزائر

التاريخ والتراث

كلمــا أقــرأ التاريــخ والتــراث أزداد حبــا للمغــرب والمغاربيي­ن عموما.. إذ أشعر أننا أمة واحدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وعندما أصحو على الواقع الإعلامي والسياسي وحال وسائل التواصــل، أصــاب بخيبة ومــرارة لا توصف. اللهــم أهدنا وطهر قلوبنا وإجمعها على حب بعضنا.

الوقوع في الفخ

الذي يصعــد الأمر من جانــب الجزائر هــي العصابة الحاكمة المواليــة لفرنســا، أما الشــعب الجزائري فليس له أي مشــكل مع المغرب أو الشــعب المغربي الشقيق، وأظن الأمر نفسه من الجانب المغربي، المطلــوب عدم الوقوع في فخ النظامــن المتناحرين بدفع خارجي، وإصلاح ما أمكن إصلاحه والنصح للغافلين،

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom