Al-Quds Al-Arabi

إطلاق أكثر من 30 من معتقلي الحراك بينهم الصحافي درارني

-

أفرجت السلطات الجزائرية الجمعة عن أكثر من 30 من معتقلي الرأي بينهم الصحافي والناشط خالد درارنـي، غداة إعلان الرئيس الجزائري عفواً على مشارف الذكرى الثانية لانطلاق التعبئة الشعبيّة الواسعة.

وقالت وزارة العدل الجزائريّة في بيان إنّه جرى «الإفراج عن 33 شخصاً» موضحةً أنّ «الإجراءات متواصلة بالنسبة للباقين».

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي معتقلين يجتمعون بأقاربهم في مناطق عدّة، بما في ذلك منطقة القليعة غربي الجزائر العاصمة حيث انتظرت عائلات وصحافيّون طوال اليوم عمليّات إطلاق السراح.

ومن بين المفرج عنهم من سجن القليعة، خالد درارني الذي سبق أن صدر بحقّه في أيلول/سبتمبر حكم بالسجن عامين مع النفاذ وتحوّل رمزاً للنضال من أجل حرّية الصحافة في الجزائر.

وقال عبد الغني بادي، أحد محامي الدّفاع عن مراسل قناة «تي في 5 موند» الناطقة بالفرنسيّة ومنظّمة «مراسلون بلا حدود» «إنّه حرّ» موضحاً أنّ الإفراج «موقّت».

ورحّب الأمين العام لمنظّمة «مراسلون بلا حدود» كريستوف دولوار الجمعة بالإفراج عن درارني، معتبراً أنّه يأتي في «الاتّجاه الصحيح» من أجل «التحوّل الإيجابي للجزائر».

وأكّدت اللجنة الوطنيّة للإفراج عن المعتقلين الإفراج أيضاً عن الناشط السياسي رشيد نكاز من سجن الأبيض سيدي الشيخ في ولاية البيض. ورحّبت الولايات المتحدة بإطلاق سراح ناشطين في الجزائر. وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكيّة «نتطلّع إلى أن نرى خطواتٍ مشجّعة كهذه تتواصل».

من جهته قال أحمد بن شمسي، المسؤول الإقليمي في هيومن رايتس ووتش، إنه «سعيد للغاية بمعرفة أن خالد درارني قد أطلِق سراحه أخيرًا». وكتب على تويتر «ما كان ينبغي أن يقضي دقيقة في السجن. كان يؤدي وظيفته فقط».

وكانت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين أعلنت وجود نحو 70 معتقلاً في الجزائر بتهم تتعلق باحتجاجات الحراك و/أو الحريات الفردية.

ويوجد حالياً نحو 70 معتقلاً في الجزائر بتهم تتعلق باحتجاجات الحراك و/أو الحريات الفردية، وفقاً للجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom