Al-Quds Al-Arabi

كيف فضح مبابي عجز برشلونة؟ وهل تستمر كوابيس دوري أبطال أوروبا؟

- لندن - «القدس العربي»: عادل منصور

ضربت المركولة المجنونة، بـآراء أعتى المحللين وتـوقـعـات المشجعين، عرض الحائط، بعد الجريمة الكروية المتكاملة الأركان، التي نفذها باريس سان جيرمان في حق دابته السوداء برشلونة، وفي عقر داره «كامب نو»، برباعية مقابل هدف، في ما عرفت بليلة الملك كيليان مبابي، الذي تقمص دور البطولة المطلقة، بتسجيل أول هاتريك في «النوك آوت» لـدوري أبطال أوروبــــا، وذلــك فـي غياب شريكيه في الهجوم نيمار جونيور وأنخيل دي ماريا، ليضع العملاق الباريسي، قدما في الدور ربع النهائي للموسم الثاني على التوالي، قبل إياب «حديقة الأمراء» الشهر المقبل.

فضيحة جديدة

كـــان الاعــتــق­ــاد الــســائـ­ـد قـبـل القمة الكتالونية الباريسية، أنـهـا ستكون مواجهة تنافسية ومتكافئة إلــى حد كبير، لا سيما بعد المصائب التي هبطت فوق رأس المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، بخروج دي ماريا ونيمار

من حساباته بداعي الإصابة، فضلا عن حملة التشكيك التي تعرض لها البوش، لتأخر ظهور بصمته في شهره الثاني في سُدّة حكم أثرياء عاصمة الموضة والأناقة، وأيضا لتذبذب الأداء وبعض النتائج غير المقنعة، على غرار الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها الفريق على يد لوريان في آخر ساعات يناير / كانون الثاني، بينما كان الفريق الكتالوني، يعيش أفضل فتراته مع المدرب رونالد كومان، بعد استقراره على أفضل توليفة متاحة مـن عناصر الخبرة والشباب، خصوصا في الوسط والهجوم، ووضح ذلك من خلال تحسن مستوى وإحصائيات أنطوان غريزمان، وبالمثل عثمان ديمبيلي ولاعـب الوسط فرينكي دي يونغ، إلـى جانب الصعود الصاروخي لليافع بيدري وعودة الكثير من الــروح القتالية المعروفة عن القائد ليونيل ميسي، فقط كانت مشكلة الفريق، ظـهـوره بشخصية ضعيفة أمــام الفرق الكبرى، كما انحنى أمــام ريــال مدريد وأتلتيكو مـدريـد على مستوى الليغا، والخسارة أمام إشبيلية وأتلتيك بلباو في كأس ملك إسبانيا ونهائي الكأس السوبر المحلية، وقبلهما الهزيمة القاسية على يد كريستيانو رونالدو ورفاقه في يوفنتوس

بالثلاثة في ختام دور مجموعات دوري أبطال أوروبــا. لكن في حقيقة الأمـر، لم يتوقع أحد، أن يتلقى «البلو غرانا» هذه الهزيمة النكراء مساء الثلاثاء الماضي، أو بالأحرى أن يصيب عشاقه بخيبة أمل مريرة مع فضيحة أوروبية جديدة للعام الرابع على التوالي.

ماذا حدث؟

بالنظر إلـى الأسباب الجوهرية التي أدت لعودة برشلونة إلى المربع صفر في الكأس ذات الأذنـــن، باستقبال سبعة أهـداف في آخر مباراتين خاضهما على ملعبه، سنلاحظ أن أبرزها الأخطاء الفنية «الساذجة» التي ارتكبها المدرب، كما قامر بقائد الدفاع جيرار بيكيه، بالدفع به ضمن التشكيلة الأساسية أمام الباريسيين، في أول ظهور له منذ تعرضه لإصابته الخطيرة في بداية الموسم، والأخطر من ذلك، اعتمد على الأمريكي ديست، الذي كان يجلس كثيرا على مقاعد الــبــدلا­ء فـي سلسلة الانتصارات الأخـيـرة، الأمــر الــذي جعل الفريق الإسباني يبدو وكأنه يلعب بتسعة أو عشرة لاعبين بجودة وخبرة لا تقارن مع منافسهم المكتمل الصفوف. بالإضافة

إلى ذلـك، عاد شبح برشلونة الخجول، بصورة كربونية للحظات روما وليفربول وبايرن ميونيخ التعيسة، بتفريط غريب في اللحظات الفاصلة في المباريات، ومن شاهد موقعة «كامب نو»، رأى كيف تفنن غريزمان وديمبيلي في إطلاق الرصاصة الحية الصامتة في قلب البرغوث، بإهدار فرص كفيلة بمعاقبة باريس سان جيرمان، على الجـبـروت والطغيان، الــذي وضع الحارس مارك أندري تير شتيغن تحت خط النار منذ الدقيقة الأولى، ومع ذلك ابتسمت الكرة لأصحاب الأرض، بركلة جزاء أشبه بهدية السماء إلى الأرض، بعد ارتطام قدم المـدافـع كـــوروزوا بقدم دي يونغ داخل مربع العمليات، في ما كانت تعرف بلغة المخرجين والوسط الفني بـ»الماستر سين» الرئيسي للعمل، وبلغة الكرة «منعرج المـــبـــ­اراة»، باعتبارها ضـربـة فـي مقتل لمعنويات كيليان مبابي ورفاقه، باستقبال هدف على عكس أحداث وسير المباراة على مـدار 27 دقيقة. لكن بعد خمس دقائق، انتهى كـل شـــيء، بالسماح للضيوف بتسجيل هدف التعديل، والعودة أقوى وأشرس مما كانوا قبل هز شباك الحارس الألمــانـ­ـي، لا سيما بعد ظـهـور الـفـوارق الفردية بين الفريقين، سواء على مستوى الجـــودة والخـبـرة أو المـعـدلات البدنية، وهـذا وضح في التفوق الكاسح لثلاثي الوسط الباريسي المتمثل في باريديس وإدريس غيي والمبدع ماركو فيراتي، على ثلاثي وسط البارسا سيرجيو بوسكيتس وبـيـدري ودي يونغ، وهــذا سر انعزال ميسي وغريزمان وديمبيلي.

ويُحسب للمدرب الأرجنتيني نجاحه في تحضير لاعبيه ذهنيا وبدنيا، ليظهر الفريق بهذه الشجاعة والشراسة، بدون اثنين من أهم أسلحته الفتاكة، ولأن الحظ لا يعرف إلا المجتهدين، كان للبوش ما أراد في ما يخص معركة الوسط ومنعه من رفاهية التمرير بأريحية بعد دائرة المنتصف، وذلك بطبيعة الحــال، لقراءته الموفقة لأفكار كومان، بوضع المفعم بالحيوية والطاقة ونجـم المـبـاراة الأول كيليان مبابي في الجهة اليسرى ومويس كين في اليمين، لإجبار ألبا وديست على البقاء في مناطقهم الدفاعية. ووســط هـذا الكم الهائل من السيقان في المناطق المفضلة والمحببة لليو، لم يجد الفرصة لدس سمومه في الدفاعات الباريسية، باستثناء هديته لديمبيلي، التي رفضها الأخير بغرابة ورعونة لا تصدق، وهذا ما أراده بوتشيتينو، لأنه يعرف جيدا أن خطورة المنافس تتوقف على عبقرية ميسي ولحظاته الخـارقـة، كلما أتيحت الفرصة لمواجهة المدافعين في موقف لاعب ضد لاعب أو اثنين، ولأن مدرب توتنهام لم يترك أي شيء للصدفة، قام باستبدال غيي بين الشوطين، بعد قيامه بمهمته على أكمل وجـه، باستنزاف الكثير من طاقة ليو وغريزمان بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، والتي تسببت في حصوله على بطاقة صفراء، فيما كانت «ضربة معلم» بإشراك أندير هيريرا مع بداية الشوط الثاني، في الوقت الذي أصر فيه كومان على المغامرة، باندفاع مبالغ فيه، وبنفس العناصر حتى الدقيقة ،78 وفـي نفس عـدد الدقائق كـان بطل الليغ 1، متقدما بثلاثة أهداف لهدف، وجدد دماء الفريق بلاعبين. وما زاد الطين بلة بالنسبة لممثل الليغا، أن تدخل المـدرب الهولندي، جاء بنتائج عكسية، لاستجابته المتأخرة في إشــراك بيانيتش وبوتش على حساب المتهالك بوسكيتس وبـيـدري. والأســوأ من ذلـك، أخـرج غريزمان وأشـرك مكانه بريثويت، وأبقى على عثمان ديمبيلي، الذي كان في أسوأ حالاته منذ تخلصه من لعنة الإصابات المتكررة. في المقابل، تضاعفت معنويات رجال بوتشيتينو بعد كل هدف، كما وضح في تفوقهم على برشلونة من الناحية التكتيكية وفي الصراعات البدنية، كأفضل رد وانتقام باريسي على ريمونتادا مارس / آذار 2017، وما سبقها من خروج على يد ليو وأصدقائه في مراحل خروج

المغلوب عامي 2013 و2015، مع وجود فرصة لتسديد الفواتير القديمة والجديدة، بتلقين الكتالان درســا جديدا في إياب «حديقة الأمراء»، خاصة إذا تعافى نيمار ودي ماريا. ارتياح من المتاعب

في الوقت الذي كان يعيش فيه برشلونة الأمرين أمام باريس سان جيرمان، كان مــدرب ليفربول يـورغـن كـلـوب، يتنفس الصعداء، بتخطي لايبزيج بقيادة مواطنه الثلاثيني نـاغـلـزمـ­ان، بثنائية محمد صـاح وساديو ماني، في المـبـاراة التي جمعتهما على ملعب «بوشكاش آرينا» في بودابست، بسبب القيود المفروضة من قبل الحكومة الألمانية، ليستعيد الريدز نغمة الانتصارات، بعد النتائج المفزعة التي تعرض لها الفريق في حملة الدفاع عن لقب البريميرلي­غ، والتي كان آخرها السقوط بالأربعة أمام مانشستر سيتي وبالثلاثة أمام ليستر سيتي، وهذا حدث، للطريقة المتوازنة بين الدفاع والهجوم، التي لعب بها كلوب، على عكس الصورة الاندفاعية التي كـان عليها الفريق في مبارياته المحلية الأخيرة، ولاحظنا هدوء وصبر محمد صلاح وساديو ماني وباقي اللاعبين، بـصـورة أعـــادت إلـى الأذهــان ليفربول المتماسك، الــذي لا يستعجل تسجيل الهدف، وهـذا ما حـدث، بفضل الهدية المجانية التي قدمها القائد مارسيل سابيتسر، للفرعون في أول 10 دقائق من الشوط الثاني، ويُحسب لأبـو مكة استغلاله المثالي للهفوة الدفاعية النادرة، كأول تنفيذ عملي لوعده للمشجعين بعد انتكاسة الثعالب، وتبعه بخمس دقائق أسد التيرانغا بالهدف الثاني، الذي قتل المباراة إكلينيكيا، وصدر كل أنواع الإحباط النفسي للاعبي ممثل شركة «ريد بول،» بعد التهاون ببطل البريميرلي­غ، بإهدار فرصتين لا مكان لهما إلا شباك المهتز في الآونة الأخيرة أليسون بيكر، أولها رأسية أولمو في أول 5 دقائق، والثانية أهدرها الفرنسي نكونكو قبل هدف محمد صلاح، ليخرج ليفربول مـن النفق المظلم ولو بشكل مؤقت، بإحياء حلم الفوز بدوري أبطال أوروبا، باعتبارها الفرصة أو الأمل الأخير، لإنقاذ موسمه، بعد الخروج المبكر من كأسي الرابطة والاتحـاد الإنكليزي،

إلى جانب استحالة منافسة مانشستر سيتي على لقب الدوري، بعد اتساع الفارق بينهما إلى 16 نقطة. ومنطقيا، يمكن القول، إن الفريق قطع أكثر من نصف المسافة نحو الدور ربع النهائي، مثل باريس سان جيرمان، إلا إذا أرادت كرة القدم التمرد على المنطق في مواجهتي العودة.

مولد الفضائيين الجدد

بعد 24 ساعة من هاتريك مبابي في البارسا، جاء الرد من النرويجي هالاند، بثنائية مزلزلة في شباك كبير الأندلس إشبيلية، في سهرة الأربـعـاء التي حل خلالها بوروسيا دورتموند، ضيفا على ملعب «سانشيز بيثخوان»، وانتهت بفوز الفريق الألماني بثلاثية مقابل هدفين، رغم البداية النارية لرجال جولين لوبيتيغي، بتسجيل هدف عن طريق سوسو في أول

سبع دقائق، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان زمن كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الجميل، عندما كان الأول يبادر بهاتريك، ويرد عليه الآخر بالمثل أو على الأقل بثنائية في اليوم التالي، بالطريقة التي أمتع بها هالاند ومبابي عشاق كرة القدم يومي الثلاثاء والأربعاء، بانفجار بطل العالم في وجه عملاق الليغا، بهاتريك لن يُمحى من الذاكرة، كأقوى دليل وإشارة إلى أنه الفضائي المنتظر بعد عصر ما بعد صاروخ ماديرا والمدمر الأرجنتيني. ويكفي أنه بعمر 22 عاماً سجل هاتريك في مراحل خروج المغلوب، بينما أفضل لاعـب في العالم 5 مـرات، فعلها بعمر يزيد على 31 عاما، ونفس الأمر ينطبق على جلاد البوروسيا، هو الآخـر رفـع رصيده إلـى 18 هدفا في أعرق بطولات القارة العجوز، محققا الكثير من الأرقـام، التي تعكس جيناته، كأقرب وأخطر منافس محتمل لمبابي في السنوات المقبلة، منها على سبيل المثال، بات أصغر هداف في التاريخ يصل إلى 18 هدفاً بعمر يقل عن 21 عاما. بالإضافة إلى ذلك، حافظ على سجله الذهبي، بتسجيل ما لا يقل عن هدف من مشاركته في 11 مباراة، وهو الأمر الذي لم يفعله أي مهاجم آخر بنفس المرحلة العمرية. والمفارقة، أن صعود أسهم هالاند ومبابي، جـاء في الوقت الذي قضى فيه ميسي ورونالدو ساعات عصيبة، بهزيمة الأول أمام باريس، والآخر بتكرار هاجس ليون المـوسـم الماضي، بخسارته مع يوفنتوس أمام بورتو بهدف مقابل اثنين، في واحدة من أسوأ عروض اليوفي تحت قيادة أندريا بيرلو، وربما لولا المشاهد المألوفة، التي يعرفها عشاق الكرة، بتفنن الفرق الصغيرة أو غير المرشحة في إضاعة الفرص أمــام الكبار وأصحاب الشخصيات والباع، لخرج بطل البرتغال بأكثر من هدفين قبل إيــاب «يوفنتوس تورينو،» لكن قلة الخبرة، أعطت السيدة العجوز فرصة ذهبية، لتصحيح أوضاعه في موقعة «يوفنتوس آرينا»، بعد هدف الأمل الذي سجله فيديريكو كييزا في آخر سبع دقائق من المباراة.

مفاجآت محتملة

كما شهدت الموجة الأولى لمواجهات ثمن النهائي أكثر من مفاجأة خارج المنطق، من المحتمل أيضا، أن تتجدد الإثارة والمفاجآت في ختام مرحلة الذهاب، رغم أنها على الـورق، تبدو محسومة لأصحاب الخبرة والتاريخ، مثل صدام ريال مدريد وأتالانتا، الـذي سيقام مساء الأربعاء على ملعب «جيويس»، وذلك لصعوبة توقع سيناريو مباريات الريال في الآونة الأخيرة، في ظل التفاوت والتذبذب الكبير في أداء اللاعبين من فترة لأخرى، وأحيانا من مباراة لأخرى، فضلا عن صداع النقص العددي الحاد، الذي يعاني منه زين الدين زيدان في بعض المراكز، أبرزها في قلب الدفاع، مع خسارة القائد سيرخيو راموس، لخضوعه لعملية

في الركبة، وتجــدد مشاكل انتكاسات داني كاربخال ومارسيلو، ونفس الأمر في الهجوم والوسط، بافتقاد أسماء من نوعية فيديريكو فالفيردي وإيدين هازارد ورودريغو غوس بداعي إصابات طويلة الأجـــل، بينما فريق المـــدرب جانبييرو غاسبيريني، فما زال يقاتل بعد بيع نجمه اللامع أليخاندرو غوميز في الشتاء، وذلك حفاظا على الصورة التي رسمها أتالانتا لنفسه، كمشروع لا يهاب أحــد سـواء على ميدانه أو خارجه، كما فعلها الموسم الماضي، بالوصول إلى الدور ربع النهائي على حساب خفافيش فالنسيا، في أول احتكاك للنادي بعمالقة الـقـارة. كذلك مواجهة لاتسيو وبايرن ميونيخ، قد تأخذ منحى آخر غير المتوقع، في ظل التراجع البدني الواضح في أداء العملاق البافاري، حتى قبل سفره إلى قطر للمشاركة في كأس العالم للأندية، والدليل على ذلك، الانـتـصـا­رات الصعبة التي يحققها في الآونة الأخيرة، على عكس النسخة المخيفة التي كان عليها في ختام الموسم الماضي. أما المواجهة، القابلة لكل الاحتمالات، تلك التي تلقب بقمة مباريات الأسبوع، هي بين أتلتيكو مدريد وتشلسي، في أول اختبار حقيقي للمدرب توماس توخيل، بعد نجاحه فـي إعـــادة الـوجـه الجميل للبلوز، عقب توليه المهمة خلفا لفرانك لامـبـارد. وفـي الجهة المقابلة، سيكون دييغو سيميوني على موعد مع واحدة من مبارياته المفضلة، حيث تظهر براعته في مباغتة وخنق الكبار، الذين يلعبون كرة قدم مفتوحة، فضلا عن دهائه وخبرته في التعامل مع المواجهات الإقصائية، ما يجعلها مباراة خارج التوقعات، فقط مانشستر سيتي، سيكون أمام مهمة في المتناول أمام بوروسيا مونشنغلادب­اخ، بشرط أن يحافظ بيب غوارديولا وكتيبته على الحدة والشراسة التي قادتهم لتحقيق 17 انتصارا على التوالي، وتفادي الهزيمة في آخر 24 مباراة في مختلف المسابقات.

 ??  ?? مبابي قاد سان جيرمان إلى سحق برشلونة في «كامب نو»
مبابي قاد سان جيرمان إلى سحق برشلونة في «كامب نو»
 ??  ?? عادت الابتسامة أخيراً إلى محمد صلاح بعدما حقق ليفربول انتصارا على لايبزيج
عادت الابتسامة أخيراً إلى محمد صلاح بعدما حقق ليفربول انتصارا على لايبزيج
 ??  ?? الوحش هالاند أنهك دفاعات اشبيلية وسجل هدفين لدورتموند
الوحش هالاند أنهك دفاعات اشبيلية وسجل هدفين لدورتموند

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom