Al-Quds Al-Arabi

انسحاب مفاجئ للقوات الروسية من قاعدة عين عيسى شمالي الرقة

-

■ دمشــق إدلــب وكالات: رصــد المرصــد الســوري لحقوق الإنسان، ظهر أمس، انسحاباً مفاجئاً للقوات الروسية من قاعدتها في عين عيســى، وذلك بعد إنزال الأعلام الروسية، حيث انتقلت القوات المنسحبة إلى قاعدة تل الســمن في ريف الرقة، دون معرفة الأسباب، فيمــا لا يزال يتواجــد ضمن القاعدة العســكرية عناصــر العلاقات التابعين لـقوات سوريا الديمقراطي­ة «قسد».

وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نفت، انسحاب القوات الروســية من قاعدتها العســكرية في منطقــة المباقر في ريف تل تمر شــمال غرب محافظة الحســكة، حيث لاتزال القوات الروسية متواجدة في القاعدة.

تحييد 3 «إرهابيين»

ووفقًا للمصادر فإن 4 عربات روسية معطلة تم نقلها إلى القامشلي، صباح أمس، كما أن القوات الروســية حزمت أمتعتها وجمعت جميع العناصر وحــراس النقطة إلــى داخــل القاعــدة، متظاهرين بذلك بالانسحاب من القاعدة العسكرية، وذلك للضغط على «قسد» بسبب رفض الأخيرة لمطالب روســيا بإيقاف الرد الناري على القصف البري التركي في المنطقة، إضافة إلى انزعاج الروس من التحركات الأمريكية رفقة «قســد» في منطقة تل تمــر، والتحضيــر­ات الأمريكية الجديدة لتشييد قاعدة عسكرية في منطقة عين ديوار في ريف الحسكة.

وكان المرصد الســوري قد رصد، في 17 شــباط، تســيير القوات الروسية لدورية عســكرية انطلاقًا من مطار القامشــلي وصولًا إلى الحدود السورية - التركية في ريف رميلان، حيث جابت مناطق كركي لكي وديرنا آغي وعين ديوار وبانه قســر، وســط تحليق مروحيتين

روسيتين في الأجواء، وكان المرصد السوري رصد قبل أيام، تعزيزات روســية مؤلفة من 10 عربات قادمة من القامشلي، وصلت إلى قاعدتها في منطقة المباقر في بلدة تل تمر شمالي الحسكة.

وأعلنــت وزارة الدفاع التركية، الأحد، تحييد 3 ســمتهم إرهابيين من تنظيم «يب ك/بي كا كا » شــمالي ســوريا. وذكــرت في بيان أن «إرهابيين» حاولا التســلل إلى منطقة عملية «نبع السلام» وآخر كان يســتعد لشــن عمل إرهابي لاســتهداف منطقة عملية «درع الفرات» شمالي ســوريا. وأكدت أن القوات المسلحة التركية تمكنت من تحييد الإرهابيين الثلاثة.

مساعدات

واســتطاع الجيش التركي عبر عملية «درع الفــرات» التي أطلقها في 24 أغســطس/ آب 2016، تطهير 2055 كيلومترا مربعا من الأراضي شمالي ســوريا، من العناصر الإرهابية. وشمل نطاق العملية مناطق في الريف الشــمالي لمحافظة حلب، ضمنها العديد من المدن والبلدات، بينها مدينتــا جرابلس والباب. فيما أطلق الجيش التركي بمشــاركة الجيش الوطني الســوري في 9 أكتوبر/ تشــرين الأول 2019، عملية «نبع السلام» شرقي نهر الفرات )شمال(، لتطهيرها من تنظيمي «ي ب ك/ بي كا كا» و»داعش» وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وعلق الجيش التركي العملية في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشــنطن إلى اتفاق يقضي بانســحاب الإرهابيين من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.

كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، ضبط 16 شــخصاً حاولوا التســلل إلى البلاد من ســوريا. وأوضحت الدفاع التركية أن من بين الأشــخاص الذين تم ضبطهــم، اثنان من تنظيــم «داعش» الإرهابي وآخران ينتميان لـ»هيئة تحرير الشــام» وأضــاف البيان، أن عملية ضبط المتســللي­ن جرت مــن قبل حرس الحدود فــي قضائي ريحانلي ونارليجه التابعين لولاية هطاي جنوبا.

وفي الشمال أيضاً، شــارك وقف الديانة الكندي، بحملة مساعدات خيرية لوقــف الديانة التركي تهدف لمســاعدة الأســر المتضررة من الســيول الأخيرة، التي ضربــت مخيمات النازحين فــي مدينة إدلب شمالي ســوريا. وقال ملحق الشؤون الدينية في البعثة الدبلوماسي­ة التركية فــي تورونتو جيهان يالتشــن قايا: «الحملــة تنظم بغرض بناء 10 بيــوت )ضمن حملة لوقف الديانة التركي(، تســلم للأســر السورية التي تضررت بيوتها جراء السيول والفيضانات، بمساعدة مــن الجالية التركية المقيمة في كندا». وأضاف يالتشــن قايا، أن قيمة التبرعات بلغــت 10 آلاف دولار كندي )حوالــي 8 آلاف دولار(. وأكد قائلاً: «ســوف نعمل في أقرب وقت على إعادة بناء البيوت والمخيمات المتضررة في منطقة إدلب».

وأوضح يالتشن قايا، أنهم ســيعملون على بناء بيوت من الطوب وتســليمها للأســر الأكثر تضرراً لمواجهة برد الشــتاء القارس. وأكد ممثل الوقف في ختام حديثه، علــى وقوفهم الدائم بجانب المحتاجين والمســتضع­فين في كل مكان. وخلال الســنوات الماضية، نزح ملايين المدنيين الســوريين إثر قصف النظام مدنهم إلــى المناطق القريبة من الحدود التركية السورية، حيث اضطرت مئات آلاف العائلات للسكن في خيام بعــد عجزهم عن تأمين بيوت تؤويهم. وتعاني تلك المخيمات انعدام البنيــة التحتية، فضلا عن تحولها إلى بــرك من الوحل خلال فصل الشــتاء، حيث تتســرب مياه الأمطار إلى الخيــام بعد تعرض أقمشتها للاهتراء بسبب حرارة الصيف.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom