Al-Quds Al-Arabi

ماكرون يهنئ الرئيس الجزائري على العفو عن معتقلي رأي

-

■ باريــس- أ ف ب : رحب الرئيــس الفرنســي ايمانويل ماكرون بالعفــو عن معتقلي رأي الذي قرره الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مناســبة الذكرى الثانية لانطلاق الحراك الشعبي وذلك في اتصال هاتفي بينهما الســبت، كما أعلــن قصر الإليزيــه الأحد.وقال الاليزيه في بيــان إن «رئيس الجمهوريــ­ة عبر عن دعمــه لتطبيق الاصلاحات الجارية».

وكان الرئيــس الجزائري وعــد الجمعة باجراء تعديــل وزاري في غضون «48 ســاعة» وحل البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة بحلول نهاية السنة.

وقرر من جانب آخر العفو عن «ما بــن 55 و 60» معتقلا من الحراك، الحركة الشعبية التي انطلقت عام 2019 ونتج عنها رحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن السلطة بعد أربع ولايات متتالية.

وأضافت الرئاسة الفرنســية أن ماكرون «رحب بالعفو الذي أصدره الرئيس عبد المجيد تبون عشية الذكرى الثانية لبدء الحراك».وتابعت أن «الرئيسين اتفقا على تعزيز التعاون بين فرنسا والجزائر».

وقالت «تبادلا من جانب آخر وجهــات النظر حول الخطوات التالية للتقرير الذي ســلمه بنجامين ســتورا حول ذاكرة الاســتعما­ر وحرب الجزائر، لرئيس الجمهورية في 20 كانون الثاني/يناير الماضي.»

وكلّــف إيمانويــل ماكــرون بنجامان ســتورا، أحد أبــرز الخبراء المتخصصين في تاريخ الجزائر الحديث، في تموز/يوليو «بإعداد تقرير دقيق ومنصف حول ما أنجزته فرنســا حول ذاكرة الاســتعما­ر وحرب الجزائر» التــي وضعت أوزارها العام 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات ملايين من الفرنسيين والجزائريي­ن.

واعتبــر وزير الاتصــال الجزائري والمتحدث باســم الحكومة عمار بلحيمر الأربعاء، ان تقرير المؤرخ الفرنسي «جاء دون التوقعات.»

وأعلــن الإليزيه ان ماكــرون أكد علــى «نوعيته» و«كــرر لمحاوره تأكيد رغبته في مواصلــة العمل حول الذاكــرة، والاعتراف بالحقيقة والمصالحة .»

مع اقتراب الذكرى الســتين لاســتقلال الجزائر في 2022 لا يزال هذا الملف حول ذاكرة الحرب يلقي بثقله على العلاقات بين البلدين.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom