الإصلاح السياسي والاقتصادي
يــا فضيحتنا مع «مســتر بيل». لا نعرف ســببا منطقيــا يدفع وزير خارجيــة الأردن أيمــن الصفــدي لمهاتفــة نظيرتــه النرويجيــة إينــه سوريدي، هكذا كتبوا إسمها، لكي يبلغها بالرسالة الأهم. «مستمرون في الإصلاح السياسي والاقتصادي».
كدت أقفز من هول المفاجأة، مســتعينا بعبارة «الكوميديان» الأهم في برامج محطة «رؤيا» وهو يصيح..»تسلم يا كبير».
قالهــا مبكــرا كبير محــرري «الجزيــرة» أحمد الشــيخ. «لــو كانت شواطئنا حرة لسهر العرب عندنا مجانا».
ونعيدها: لو كان الإصلاح في بلدنا متواصلا على قلب رجل واحد، لما احتــاج وزيرنا لأخبار الســيدة النرويجية بقصة «الاســتمرار» ولما إضطــر تلفزيون «المملكة» لبث مداخلــة نائبنا صالح العرموطي، وهو يصيــح ضد «التغول الأمني» متحدثا عن «ثلاث حكومات» في البلد لا نعرف في أي منها يمكن وضع الصفدي. حتى شاشة «الجزيرة» التقطت صيحة العرموطي الإصلاحية. مجددا لو أننا «مســتمرون في الإصلاح» لمــا احتجنا لإعادة هيكلة كل شــيء أمني، ولما صــدرت «أوراق الملك النقاشــية» ولما هندســت الانتخابــات الأخيرة، ولكانــت «أحزابنا ونقاباتنــا» بعيدا عن انتظار قــرارات قضائية بـ»حلهــا» ولما احتجنــا أبدا لـ»قصف عمــر» قانون الانتخابــات الطــازج، الذي ســبق أن اعتبرنــاه حكوميا «فــي منتهى التكريس للإصلاح السياسي».
لدينا ســؤال أبســط: إذا كنا نقول باســتمرارية الإصلاح للســيدة الفاضلة سوريدي، فماذا سنقول لـ»أنكل بيل» ما غيره؟!
فقــط لمن لا يعرفــه «بيل» هو «إســم الدلــع» الدبلوماســي والمدني الشــهير للســيد وليام بيرنز، الرئيــس الجديد لجهاز الاســتخبارات الأمريكية.