Al-Quds Al-Arabi

توقع خلافات بين السعودية وروسيا قبل اجتماع «أوبك+» حول تثبيت أو زيادة حجم الإنتاج النفطي للمجموعة

-

■ القاهرة - دب أ:تستعد السعودية وروسيا للتوجه إلــى الاجتماع المقبــل لمجموعة «أوبك+» وبينهما خلافات بشــأن مستقبل ســوق النفط. وتحث الرياض دول المجموعة، التي تضم منظمة الدول الُمصَدِّرة للنفط ومنتجي آخرين على رأسهم روســيا، على توخي الحذر الشــديد رغم ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى خلال عام.

وقــال مندوبون فــي المجموعة أن الســعودية أشــارت في مداولات خاصة إلى أنها تفضل تثبيت المجموعة للإنتاج النفطي عند المستوى الحالي، أما موســكو على الجانب الآخر فتشير إلى أنها ترغب

في متابعة زيادة الإمدادات.

وهذه المواقف تعكس مــا كان عليه الوضع في الاجتماعات الأخيرة للمجمعة، إلا أن الســعوديي­ن لديهم هذه المرة ورقة مساومة جديدة، وهي مليون برميــل يومياً من التخفيضــا­ت الطوعية كانت قد ألزمت نفســها بها للشــهرين الحالــي والمقبل. إلا أن البعض يرون وجود مؤشــرات قــد تؤدي إلى حدوث تغيير مع بدء المفاوضات.

وبعد عشرة أشــهر من خفض إنتاج الخام بعد التداعيــا­ت الفادحــة التي تســببت فيها جائحة كورونا علــى الطلــب العالمي، لا تــزال مجموعة «أوبك+» تقلــص إنتاجها بســبعة ملايين برميل يومياً، تمثل نحو 7 من الإمدادات العالمية.

وحســب معظم التقديرات، فــإن التخفيضات تعني ان الطلب على النفط يتجاوز الإنتاج بهامش واسع. وقد سجلت هذه الفجوة المزيد من الاتساع الأســبوع الماضي بعدما تســببت موجة الطقس المتجمد في تكساس في تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة.

وعندما تعقد مجموعة «أوبك+» اجتماعها المقرر في الرابع من مارس/آذار، سيتم بحث ما إذا كانت ســترفع الإنتاج في أبريل/نيسان، حيث سيكون

أمام أعضاء المجموعة اتخاذ قرارين حاسمين.

الأول بشأن ما إذا كانت ســتختار إضافة 500 ألف برميل للإنتاج يوميــاً، وهي الخطوة التالية فــي الاســتعاد­ة التدريجية لمســتويات الإنتاج، والتــي كان تم الاتفاق عليها في ديســمبر/كانون أول وجــرى تعليقهــا في اجتمــاع يناير/كانوت الثاني.

والقــرار الثانــي يتعلق بالســعودي­ة، وهو ما إذار كانت ســتواصل الخفــض الطوعي للمليون برميل يومياً التي كانت تعهدت بها لتقليص فائض المخزونات بسرعة أكبر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom