وزير البترول المصري يبحث مع إسرائيل تعزيز التعاون في مجال الطاقة واستيراد غاز
■ تــل أبيــب - وكالت الأنباء: وصــل وزير البتــرول والثروة المعدنية المصري، طــارق الُملّا، أمس الأحد إلى تــل أبيب، في زيارة هي الأولى لوزير مصري خلال 5 ســنوات. وسيبحث خلالها تعزيز التعاون في مجال الطاقة، حسب وسائل إعلام عبرية.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الوزير المصري سيبحث خلال لقاءاته بمسؤولين إســرائيليين، زيادة مستوى التعاون بين الطرفين لاسيما في مجال التنقيب عن الغاز.
واســتقبل رئيس الوزراء الإســرائيلي بنيامــن نتنياهو أمس الوزير الُملّا. وقال نتنياهو في مســتهل اللقاء حسب بيان صادر عن رئاســة الوزراء «هذا هو يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة وفي مجالات كثيرة أخرى. ونعتقد أن عصراً جديداً من السلام والازدهار يسود حاليا» بفضل اتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل ودول إقليمية. وأضاف «لقد بدأ هذا بطبيعة الحال باتفاقية السلام التاريخية التي وقعت بين مصر وإسرائيل، لكن هذا يتحول الآن إلى مــا يمكن له أن يحســن الأوضاع الاقتصاديــة عند جميع شــعوب المنطقة. ونعتقد أن هذه هي فرصة هائلــة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى.»
وقال أيضاً «نحن نُشــكِّل مركزاً إقليمياً للطاقة. ومعاً نســتطيع توفير ليس احتياجاتنا فحسب وإنما احتياجات دول كثيرة أخرى .»
وأشاد وزير الطاقة الإســرائيلي، خلال استقبال نتنياهو للملا، بالزيارة، وقال إنها «تحمل في طياتها أهمية تاريخية» كون «منتدى الغاز الإقليمي وتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر يمثلان أكثر تعاون اقتصادي بين مصر وإســرائيل منذ التوقيع على اتفاقية السلام قبل حوالــي 40 عاما». وحضر اللقاء، وفقا لهيئة البث الإســرائيلي، كل من رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، ومجدي جلال رئيس الشــركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «أيغاس» وســفيرة إســرائيل لدى مصر أميرة أورون، والسفير المصري لدى إسرائيل خالد عزمي
كما يلتقــي الوزير المصري أمــس الإثنين الرئيس الإســرائيلي رؤوفين ريفلين، وسيجري لقاءات مع شركات طاقة إسرائيلية.
قالــت القناة «آي24 نيوز» الإســرائيلية في نســختها العربية، إنه من المتوقع أن يزور الوزير المصري حقل «لفيثان» الإســرائيلي لاستخراج الغاز في البحر المتوسط.
وسبق أن أشــارت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية الخاصة إلى أن الُملّا سيبحث مشروع مد خط أنابيب يربط إسرائيل بشبه جزيرة ســيناء في مصر، إضافة إلى «تطوير حقول الغــاز» دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «يســرائيل هيوم» أمس أن الُملّا
سيبحث بشكل أساسي خلال زيارته صادرات الغاز الإسرائيلي إلى إلى مصر لتسييلها قبل شــحنها بالناقلات إلى الأسواق الأوروبية، وكذلك مشــروع «إيســت ميد» المخطط إقامته عبر مــد خط أنابيب لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي من منطقة شرق المتوسط.
ولم يصدر عن السلطات المصرية أي تعقيب حول ما اورده الإعلام العبري بخـصوص زيـارة الُملّا حتى منتصـف ظهر أمس الأحـد.
في يناير/كانون الثاني 2020 بدأت مصر رسميا في استيراد الغاز الإســرائيلي، الذي سيتم تسييل بعضه وإعادة تصديره. وبموجب اتفاقيــات تم ابرامها بين البلدين ســتُصدِّر إســرائيل 85 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر على مدى 15 عاما مقبلة.
وكانــت وزارة البترول المصرية قد ذكرت أن الُملّا ســيلتقي محمد مصطفى مستشــار الرئيس الفلسطيني للشــؤون الاقتصادية في رام الله، ويوفال شتاينتس وزير الطاقة الإسرائيلي «بهدف بلورة الرؤية المشــتركة والحوار المنهجى لتطوير سوق إقليمية للغاز فى ظل دخول ميثاق منتدى غاز شــرق المتوسط حيز التنفيذ، بما يدعم جهود الدول الأعضاء فى استثمار احتياطياتها من الغاز واستخدام البنية التحتية المتاحة الحالية والمســتقبلية من خلال تعاون مثمر وبناء بين دول المنتدى». ويضم منتدى الغاز مصر والفلســطينيين وإسرائيل وقبرص واليونان والأردن وإيطاليا.