مشرف يحرز لقب النسخة الثانية وجائزة 10ملايين دولار
■ الرياض - أف ب:تفوّق الجواد السعودي مشرف لمالكه الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل في آخر مئة متر على شــارلاتان، وخطف لقب النســخة الثانية لكأس السعودية للفروسية وجائزة 10 ملايين دولار، الأغلى في العالم، في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية بالرياض.
وقلب الخيــال الإيرلندي ديفيد ايغان تحت اشــراف المدرب البريطاني الشــهير جون غوســدن تأخره في الأمتار الاخيرة، وقطع مســافة 1800 بزمــن 1:49.59 دقيقة. ويحمل مشرف اسم صديق لمالكه السعودي فارق الحياة. وثأر مشرف )4 أعوام( لنفسه بعد حلوله وصيفا للنسخة الأولى العام الماضي وراء الجواد الأمريكي مكسيموم سيكيوريتي، وشارك في الســباق بعد تتويجه بلقب الدربي الفرنسي للفئة الأولى الصيف الماضي، ليتفوق على شارلاتان المتوج في شــوط ماليبو على مضمار سانتا أنيتا في كاليفورنيا. وقال إيغان )21 عامــا( بعد فوزه: "هذا لا يصدّق. كنت أحلم طوال حياتي بالفوز بهكذا ســباق. بالطبع هذا افضل انجاز لي، كأس الســعودية هي الأغلى في العالم. أود ان اشكر الامير الفيصل، السيد غوسدن وكل فريقه. وبالطبع مشــرف. هو البطل". وتابع: "العام الماضي كان مشرف قليل الخبرة في القفز، لكن هذه الســنة اكتســبها مع السيد غوســدن، وأصبح حصان العشرة ملايين دولار".
ونال شــارلاتان القادم من ولاية كاليفورنيا مع الخيال مايك سميث جائزة المركز الثاني البالغة 3,5 مليون دولار، وغريت ســكوت الثالث بقيمة مليونــي دولار، فيما بلغت مجمل جوائز الســباق الاغلى في العالم 20 مليون دولار. وحل رابعا الحصان الأمريكي نيكس غو لهيئة الســباقات الكورية، بعد تتويجه بأحد أهم السباقات الأمريكية كأس بريدرز لمسافة ميل واحد )1,6 كلم( بالإضافة لفوزه بكأس "بيغاســوس" العالمي والذي ترشح من خلالها للمشاركة مباشــرة في كأس الســعودية. وثمّن الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس هيئة الفروســية رئيس مجلس إدارة نادي ســباقات الخيل الدعم الذي تجده صناعة سباقات الخيل في المملكة مؤكداً أن "مشــاركة أبرز الجياد في العالم في السباق أثرى المنافسة وزاد من إثارته وجعله محط أنظار ملاك الخيل وعشــاق ســباقات الفروسية في مختلف انحاء العالم". واستضافت الرياض على مدى يومين "كأس السعودية" بمجموع جوائز تتخطى 30 مليون دولار، وهي ضمن سلســلة أحداث رياضية تستضيفها مع سعيها للانفتاح وتحسين صورتها أمــام العالم. وبعدمــا عُرفت لعقود بطابعهــا المحافظ، تعمل المملكــة على تغيير صورتها النمطية، خصوصاً في وقت تتعرض لانتقادات على خلفية سجلّها في مجال حقوق الانســان. وفي ظل تفشــي فيروس كورونا، اقيمت المنافســات في غياب الجماهير بسبب اعتماد بروتوكول صحي.