عيد ميلاد رمزي لأطفال النطف المهربة من سجون الاحتلال في غزة

■ غــزة ـ الأناضــول - مــن نــور أبــو عيشــة: نظّمــت وزارة شــؤون "الأســرى والمحررين" في قطاع غزة، أمس الإثنــن، حفل عيد ميلاد احتفاء بـ "ســفراء الحرية"، وهو اللقب الــذي يطلق على أطفــال النطف المهربــة من آبائهم المعتقلين في سجون الاحتلال ومعتقلاته. وشارك في هذا الاحتفال، الذي أقيم في مدينة غزة، ثمانية فقط من أطفال المعتقلين، وعائلاتهم، والذين يعدون بالعشرات.

يذكــر ان آخر أطفال النطف المهربة هــو الطفل مجاهد، نجــل المعتقــل محمــد يوســف القــدرة )35 عامــا(، الذي وضعته والدته يوم الخميس الماضي.

وقال إســام عبده، مدير دائرة الإعلام في الوزارة التي تديرها حركــة حماس، لوكالة الأناضول إن هذا الاحتفال "بمثابــة أعيــاد ميلاد لأبنــاء الأســرى الذين أنجبــوا عبر النُطف المهرّبة، ويُطلق عليهم اسم )سفراء الحرية(".

وتابــع "نهدف إلى رســم البهجة والفرحــة على وجوه الأطفال، من خلال الاحتفــاء الرمزي بأعياد ميلادهم، في ظل غياب الآباء عنهم".

وبيّن أن المعتقلين الفلســطينيين داخل الســجون، ومن خلال "تهريبهم للنُطف يؤكدون أنهم كباقي البشر، لديهم الرغبــة في الحيــاة والحرية والإنجاب، رغــم كافة القيود التي يمارسها السجّان الإسرائيلي".

واعتبر عبده نجاح المعتقلــن في تهريب "النُطف بمثابة التحدي للسجان وقيوده والرقابة الشديدة التي يفرضها عليهــم". وأكمــل "رغــم أن الاحتــال يحــاول محاربة هذا السلوك، إلا أن الأســرى ينجحون في عملية التهريب، عبر طرق وأشكال مختلفة".

وأشــار إلى أن إســرائيل تلجأ أيضا إلــى منع "الأطفال الذيــن أنجبــوا بالنُطــف المهرّبــة من زيــارة آبائهــم داخل السجون، في إطار محاربة هذا السلوك".

وحسب إحصائيات فلســطينية، فإن عدد الأطفال الذين أُنجبوا عبــر "نطف مهربّة"من داخل الســجون بلــغ 96 طفــا، بينهم 10 من قطــاع غــزة، والبقية من الضفة الغربية.