برلمانية سابقة: هناك تهافت على استعمال الديمقراطية لمكاسب ذاتية
أصدرت البرلمانية المغربية السابقة الأديبة مالكة العاصمي بياناً، ســجلت فيه تراجع مصداقیة الأحــزاب والتنظیمات والهیئات المغربيــة «ذات المواقف التاریخیــة والتضحیات المجیدة» وانســحابها من مســؤولیاتها في تأطیر المواطنین وتعبئتهم للنهوض بعملیات التنمیة والتحدیث والتقدم.
كما لاحظت وجود ما ســمته بـ«التهافت» على اســتعمال الدیمقراطیــة لمكاســب ذاتیة، عــاوة على الغیــاب الكبیر للأحــزاب والهیئات الوطنیــة عن ســاحات الفعل والموقف السیاســي الثقافي الفنــي الاجتماعي الاقتصــادي الوطني والقومــي والدولي. وتحدثت عن «الفــراغ الفكري الصارخ على مســتوى التنظیر والتحلیل والكشــف عــن المعطیات العمیقة واســتنتاج الأســباب الحقیقیة واقتــراح الحلول الجذریة الواقعیة لــأدواء التي تتخبط فیهــا البلاد وبناء مشروع تنموي وطني شــامل وقادر على مواجهة التحدیات التي یطرحها العصر .»
وفي البيان الذي اطلعت عليه «القدس العربي» ســجلت البرلمانية الســابقة إفراغ الكیانات الحزبیة من رجال ونساء الفكر ومن الخبرات العلیا، وتهلهل رصیدها البشري الفكري المرجعي الضروري لقیام هذه البنیات بمســؤولیاتها كقیادة وطنیة من شــأنها تخطیط السیاســات العمیقــة والفعالة والتعبئة لبناء المستقبل المأمول للإنسانیة.
ودعــت العاصمي إلى ضــرورة قیام الأحــزاب والهیئات والتنظیمات، لا سیما الوطنیة، بتصحیح «الخراب الداخلي» الذي تعاني منه، وتعزیــز بنیاتها بالكفاءات والخبرات التي تمنحها الاحترام اللازم في مغرب یزخر الیوم بالكفاءات التي لا تنظر بعین الرضى للحقل العمومي والحزبي وغیره وتأخذ منه مسافات.
وألحــت على ضرورة تطهیر الحقــل الحزبي وصفوفه من القیــم الانتهازیة والوصولیــة، والقیام ببنــاء قیم العدالة والأمانة والدیمقراطیة وحقوق الإنســان، مؤكدة على أهمية اســترجاع الأحــزاب والتنظیمــات الوطنیة لاســتقلالیتها ومبادراتها.