زيادة قياسية لحصتي كندا وأمريكا في واردات النفط الهندية الشهر الماضي

■ نيودلهي - رويترز: أظهرت بيانات من مصادر مختلفة أن حصتي كندا والولايات المتحدة في واردات النفط الهندية لشهر يناير/كانون الثاني ارتفعتا إلى مستوى قياسي بلغ 11 في المئة، بينما تراجعت حصتا الشرق الأوســط وأمريكا الجنوبية. واستورد ثالث أكبر اقتصاد في آسيا حوالي 4.8 مليــون برميل يومياً من النفط في يناير/كانون الثاني، بانخفاض ســتة في المئة عن الشــهر السابق وأعلى قليلا من الشهر المقابل من العام السابق.

وزادت واردات الهند من كندا والولايات المتحدة إلى مثليها تقريباً من ديسمبر/كانون الأول إلى 142 ألــف برميل يومياً و367 ألف برميل يومياً على التوالــي. وبرزت الولايات المتحدة كرابع أكبر مُورِّد للهند بعد الإمارات العربية المتحدة. وتستورد الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، ما يزيد على 80 في المئة من احتياجاتها من الخام، وتُعوِّل بشكل كبير على الشرق الأوسط.

غير أن اعتمادها على الشــرق الأوســط آخذ في التراجع، مع اتجاه شركات التكرير إلى تنويع مصادر الخام، للتحوط من اضطراب الإمدادات، وتشــتري نفطــا أرخص من أماكن أخرى لتعزيز الهوامش. وانخفضت حصة نفط الشــرق الأوســط في واردات الهند النفطية الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر بنحو 61 في المئة بسبب انخفاض الإمدادات من العراق والمملكة العربية الســعودية، في حين انخفضت حصة أمريكا اللاتينية إلى أدنى مستوى لها في ستة أشهر بنحو 6.4 في المئة. وقلص العراق صفقات إمدادات النفط الســنوية لشركات التكرير الهندية لعام 2021. وتراجعت الإمدادات السعودية خلال الشهر 20 في المئة عن ديسمبر/كانون الأول.

وعلــى الرغم من انخفاض الــواردات، ظل العراق أكبــر بائع نفط للهند الشــهر الماضي تليه الســعودية. وأدى انخفاض الإمدادات من الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية إلى انخفاض حصة دول «أوبــك» في واردات الهند الإجمالية من النفط إلى مســتوى قياســي منخفض في الفترة من أبريل/نيسان إلى يناير/كانون الثاني.