«قمة مغاربية» ورحلات صعبة للأهلي والزمالك والوداد

■ القاهــرة - أف ب:ســتكون القمــة المغاربية بين الترجي التونســي ومضيفه مولودية الجزائر في واجهة الجولة الثانية لــدور المجموعات لــدوري أبطال أفريقيا اليوم، فــي حين يخــوض الأهلي المصري حامــل اللقب ووصيفه ومواطنه الزمالك رحلتين صعبتين ضد ســيمبا التنزاني وتونغيت السنغالي تواليا.

وتتجه الأنظار مجدداً نحو المجموعة الرابعة "الحديد"، إذ يحلّ الترجي، بطل المسابقة أربع مرات آخرها في 2018 و2019، ضيفاً ثقيلاً علــى مولودية الجزائر على ملعب "5 جويلية"، ســاعياً الى تعزيز صدارته بفــوز ثان توالياً، فيما يأمل صاحب الأرض بــان يتجاوز صعوباته المحلية ويحقق ثلاث نقــاط تضعه في صلب المنافســة القارية. وكان فريــق "باب ســويقة" افتتــح مبارياتــه بانتصار صعب على تونغيث الســنغالي في ملعبه، كما توج بطلاً للخريف فــي الدوري التونســي اثر فوزه على شــبيبة القيــروان 3-صفر. واعترف المدرب معين الشــعباني ان فريقه ســيكون أمام مواجهــة صعبة للغايــة ضد فريق صعــب المراس على أرضه. ويفتقد الشــعباني حارســه معز بن شــريفية بســبب إصابته بفيــروس كوفيد-19 والمدافع رائد الفادع للإصابة، لكن تشــكيلته تضم أربعة جزائريين هم المدافعان الياس الشــتي وعبدالقادر بدران وعبدالرؤوف بن عيث وعبدالرحمن مزيان سيكونون في مواجهة أبناء جلدتهم. كما تضم تشــكيلة الترجي كوكبة من المميزين بوجود محمد بن رمضان وخالد عبدالباسط وأنيــس البدري الى جانب الليبي حمــدو الهوني العائد

من الإصابة. ويأمــل الفريق الجزائري بتجاوز صعوبات كثيرة عرفهــا أخيراً علــى الصعيديــن الإداري والمالي، والتركيز في المســابقة القارية. ولا تعرف تشكيلة المدرب عبدالقادر العمراني أي غيابات بعد عودة جميع المصابين.

وفي المجموعــة عينها، يخوض الزمالــك حامل اللقب خمس مــرات رحلة شــاقة الــى دكار لمواجهــة مضيفه تونغيت، وهو يتطلع الى تسجيل أول انتصار بعد تعادله ســلباً مع المولوديــة. وحفلت رحلة الفريــق بصعوبات كثيرة قبل وصولها الى الســنغال حيث اســتغرقت نحو 23 ســاعة تخللها التوقف مرتين في مطار حاسي مسعود بالجزائر، بســبب عدم وجــود تصريــح بالطيران عبر الأجواء الموريتانية لتعبر الطائرة في أجواء مالي وصولا الى دكار. كما أدى خطــأ إداري الى حرمان المدرب جايمي باتشيكو من خدمات محمد أشرف "روقا" الذي انضم الى الثنائي محمــود حمدي "الونش" وحــازم إمام الغائبين بســبب الإصابة. ويملك باتشــيكو مفاتيح لعب ونجوم بارزيــن كالحــارس محمــد أبوجبل وفرجاني ساســي وأشــرف بن شــرقي ومروان حمدي ويوســف إبراهيم "أوباما".

ويحط الأهلي المصري، حامل اللقب وثالث مونديال الأنديــة، رحاله فــي العاصمة التنزانية [دار الســام لمنازلة مضيفه ســيمبا في قمة المجموعة الأولى. ويدرك المدرب بيتســو موســيماني أن اللقاء ســيكون صعباً لإرهــاق لاعبيه بســبب ضغــط المباريــات، فضلاً عن صعوبــة مواجهة الفريــق التنزاني علــى أرضه وأمام

جمهوره حيث من المتوقع حضــور نحو 30 ألف متفرج للمباراة. واســتهل الأهلي بطل المســابقة تســع مرات حملة الدفاع عن لقبه بفوز على ضيفه المريخ السوداني بثلاثية نظيفة، ويسعى الى مواصلة انتصاراته بوجود كوكبــة مميزة مثــل محمد مجدي "أفشــة" وبدر بانون ومحمود "كهربا" والوافد الجديــد والتر بواليا. ويعلم مدرب ســيمبا ديدييه غوميز الكثير عــن الأهلي كونه خاض تجربة مع الإســماعيلي، ويعد الجناح كلاتوس تشــاما أبرز مفاتيح لعب الفريق المضيــف، الى جانب المخضرم جون بوكو وفرانســيس كاهاتا. ويأمل المريخ تصحيح مســاره وحصد أولى نقاطه، عندما يستضيف فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي في الخرطوم. وأربك ناديا جنــوب أفريقيا صنداونز وكايزر تشــيفز جدول المسابقة بسبب الســالة المتحورة لفيروس كورونا، إذ ترفض بعض الدول اســتقبالهما، كما حصل في الجولة الأولى في مباراة الوداد المغربي وكايزر تشيفز المؤجلة، والتي ستقام في ملعب عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو في 28 شباط/فبراير الجاري. وستكون الإطلالة الأولى للوداد من العاصمة الانغولية لواندا بعد رحلة دامت 23 ســاعة عن طريق دبي حيث يحل ضيفا لمواجهة بيترو أتلتيكو ضمن المجموعة الثالثة. ويســعى الوداد بقيادة "شيخ المدربين" التونسي فوزي البنزرتي، إلى استغلال المعنويات المرتفعة بعد تصــدر الفريق للدوري المحلي، وتحقيق انطلاقة واعدة في المســابقة التي يطمح لنيل لقبها للمرة الثالثة في تاريخه.