Al-Quds Al-Arabi

رئيس «العمليات» في الجيش الإسرائيلي: «ألحقنا بإيران هزائم في السنتين الأخيرتين أما نصر الله فيعرف ثمن خروجه عن المعادلة»

- نينا فوكس

■ بينما تغير الولايات المتحدة سياستها وتعود إلى الحديث مع إيران، يطلق رئيس شــعبة العمليات في الجيش الإســرائي­لي، اللــواء اهرون حليــوه، إشــارة تفيد بأن القــوى العظمــى الموقعــة علــى الاتفاق النووي يجب أن تســعى إلــى اتفاق جديد مع الجمهوريــ­ة الإســامية وألا تعود إلى ذاك الذي وقعت عليــه. «عند التوقيع على الاتفاق، أشارت شعبة الاســتخبا­رات إلى إمكانيــة تهديد خطير حتــى وجودي على إســرائيل إذا ما اســتمر كما هو، خصوصاً بســبب نفــاد مفعوله» قــال حليــوه في حديث مع مراســلنا للشــؤون العسكرية يوســي يهوشــع في مؤتمر «أناس الدولة » لـ «يديعوت أحرونــوت» و «واي نت» عقد أمس. أشار حليوه، وهو الذي اختير مؤخراً لرئاسة شعبة الاستخبارا­ت القادم، إلى أن كل اتفاق جديد مــع إيران يجب أن يتضمن وعداً بــأن ترفع التهديد النــووي الإيراني في مدى عشرات السنين. «30 سنة تمر وكذا 50 ســنة، وعلينا أن نأتــي باتفاق يضمن ألا تكون لإيران قدرة نوويــة أو قدرة على اقتحام النووي في مسافات زمنية قصيرة .»

وأشــار حليوه إلى أن إســرائيل تنجح في ردع أعدائها في الحــدود المختلفة. «ثمة فهم مهم بــأن ليس لديهم مــا لدى الجيش الإســرائي­لي من قوة. وهــم مردوعون من الانجرار إلى معركة وتصعيد» وأضاف بأن إسرائيل تقف أمام تحديين في العام 2021:

– «الأول هو الانشغال بالأخطبوط الإيراني من النووي، عبر تعاظم القوى ولا سيما في العالم المرقع وحتــى تموضعهم في المنطقة

– كلها. والثاني هو الساحة الفلسطينية في الجبهتــن، غزة ويهودا والســامرة، حفظ الهدوء القائم إلى جانب ســياقات إضافية. وعلينا ألا ننسى أن مسألة التغير وجاهزية الطوارئ هــي المتصدرة في بناء القوة، إلى

جانب النشاط العملياتي المتفرع».

وتنــاول اللــواء محــاولات التموضع الإيرانــي فــي ســوريا، وقال إنــه يمكن للجيش الإســرائي­لي زعم أن يده هي العليا في المنافســة مع طهران، حاليــاً على الأقل. «أعتقــد أن الإيرانيــ­ن يجملون لأنفســهم ســنتين وأكثــر غيــر ناجحتين فــي كل ما يتعلق بتموضعهم في الســاحة الشمالية» وأضــاف حليوه: «لا يمكننــي التحدث عن عدد الهجمــات، ولكن أقول إننــا نتخذ كل الأعمــال اللازمة في نطاقــات ذات مغزى. بعضهــا يظهر للعيــان وبعضهــا أقل، من أجل منع التموضع الإيرانــي ومنع محاور نقل الوســائل القتالية الاستراتيج­ية التي تعرض إســرائيل للخطر جواً وبحراً وبراً، إلى سوريا ولبنان وأماكن أخرى».

ويقــول حليــوه إن أمين عــام «حزب الله » حســن نصر الله، غيــر معني بتغيير معادلة القوى. «قد يكون أحد الأشــخاص الأكثــر بــروزاً ممــن يعرفــون تقدير قوة الجيــش الإســرائي­لي. فقد كان فــي العام 2000 وفي العــام 2006. ويعرف ما يحصل في الســنوات الأخيرة» وأضاف أنه يعرف جودة الاســتخبا­رات الإسرائيلي­ة، وجودة النــار الإســرائي­لية وقوة تصميمنــا، كما يعرف أموراً لا يعرفها مواطنو إسرائيل عن نشــاط الجيش الإســرائي­لي. لا يريد نصر الله أن يغير المعادلة. آمــل -من أجله- ألا يريــد الوصول إلى صدام معنــا». وقال إن «نصر الله يعرف الثمن الذي سيدفعه لقاء خروجه عن المعادلة .»

الجيش الإســرائي­لي في الأيام الأخيرة يعنــى باجتياز الإســرائي­لية الشــابة إلى الحدود إلى ســوريا. ويقول حليوه في هذا الشأن: «نحقق هذه الأيام بعمق وسنعرف كيف نحسّن ما يحتاج إلى تحسين.»

وأشــار حليوه إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي لم تتضرر في سنة كورونا. وقال إنه «مــن حيث العمليــات، تعاظم الجيش الإســرائي­لي هذه الســنة؛ لأن الحاجة هي التي قررت ذلك. وكرئيس لشعبة العمليات، تقول إنه لم تلغ ولو لمرة أي عملية بســبب كورونا. والأمر الثاني في نظري هو شــبه معجزة؛ كانت الســنة الأخيرة ســنة تميز في سياق الخطة متعددة السنوات «تنوفا» التي تنطلق إلى الأمام رغم المصاعب المالية. بعد نحو شهرين، يعتزم رئيس الأركان مع هيئة الأركان إجراء جــرد لعدد الجنود في الكتائب وعدد وسائل الرؤية الليلية وكمية الذخيرة.

يديعوت 2021/2/23

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom