تصدير الأزمة
الحقيقــة أن دوائــر القــرار لــم تكن تصــدر أزمتهــا للحراك الشعبي، بل حاولت في بداياته لغة التهديد والوعيد، لكن أمام إصــرار الحراك على التشــبث بمطالبه المشــروعة انتهج النظام السياســي أســلوب الإلتفاف على المطالــب بإصلاحات رمزية وشــكلية. أما تصدير الأزمة فكان دائما نحو المستعمر السابق كلمــا وقــع هذا النظــام فــي أزمة، كوســيلة من جانبه لحشــد تعاطف شعبي والتمويه عن الإخفاقات الداخلية، فيما كان هذا المستعمر السابق ولايزال منذ الاستقلال أكبر مستثمر في البلد ويحتضن أكبر جالية جزائرية في الخارج ومازالت الفرنســية هي لغــة الإدارة والمال والدراســات العليا فــي الجزائر… كلها معطيات تكشف ازدواجية المعايير وزيف المواقف!