الكاظمي يرفض تحويل العراق ساحة لتصفية الحسابات

تحذيرات من عواقب وخيمة بعد استهداف المنطقة الخضراء

لاقى الهجــوم الصاروخي الأخيــر، الذي طال المنطقة الخضراء شديدة التحصين، مساء الإثنين، رفضاً سياسياً واســعاً، حيث جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفــى الكاظمي، الثلاثــاء، رفضه لأن تكون بلاده "ساحة لتصفية الحسابات"، معتبرا أن "الصواريخ العبثية" محاولة لإعاقة تقدّم الحكومة وإحراجها.

جاء ذلــك غداة تعرض المنطقــة الخضراء التي تضم مقــار الحكومــة والبعثــات الدبلوماســية الأجنبية، إلى قصف صاروخي خلف أضرارا مادية فقط، حسب الجيش العراقي.

وقال الكاظمي، خلال جلســة مجلــس الوزراء الاعتياديــة إن "الصواريــخ العبثيــة هي محاولة لإعاقــة تقدّم الحكومــة وإحراجها"، حســب بيان رسمي.

وشــدد على أنه "لن تكون أرض العراق ســاحة لتصفية الحسابات" .

وفيما كشف الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، أمس، أنه يمتلك معلومات قد يفصح عنها في الوقت المناســب بشأن اســتمرار عمليات قصف البعثات الدبلوماسية، استنكر زعيم تحالف "الفتح" هــادي العامري، عودة قصــف البعثات، داعياً الحكومة إلى "حفظ هيبة الأجهزة الأمنية".

كما دعا زعيم التيار الصــدري، مقتدى الصدر، الحكومة إلى أن "لا تقف مكتوفة الأيدي".

كما اســتنكر رئيــس تيــار "الحكمــة" وزعيم تحالف "عراقيون"، عمــار الحكيم، أمس، الحادث، محذراً من العواقب الوخيمة لاســتهداف البعثات الدبلوماسية.

وهو ما ذهب إليه زعيــم ائتلاف "الوطنية" إياد علاوي، مؤكدا أن "اســتمرار اســتهداف البعثات الدبلوماسية سيؤدي إلى نتائج وخيمة يدفع ثمنها الجميع بلا استثناء".