أربيل تسجّل ارتفاعاً في عدد إصابات السلالة الجديدة لكورونا
تحذيرات من شلل النظام الصحي في البصرة
أكد المدير العام لمديرية صحة محافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، دلوفان جلال، أمس الأربعاء، تسجيل طفرة ســريعة بمعــدل الإصابات بفيــروس كورونا، ومعظم هذه الحالات من السلالة الجديدة المتحورة.
وقال، فــي مؤتمر صحافي عقده فــي أربيل، أمس، «للأسف بعد أن ســجلنا انخفاضا في معدل الإصابات بكورونا خلال المدة الماضية عاودت النســبة بالارتفاع خلال الأسبوع الفائت .»
وبين أن «من الملاحظ أيضا ارتفــاع عدد الإصابات في الــدول المجــاورة إضافــة إلى محافظات وســط وجنوب العــراق خاصة بالفيــروس المتحور» مؤكدا أن «هذا الفيروس الجديد يمتاز بســرعة الانتشار رغم أن أعراضه وطــرق علاجه هي وفقــا للبروتوكولات المتوفرة بين أيدينا .»
وأشــار إلى أن «أغلب الإصابات المسجلة في أربيل هــي للمصابين بالســالة الجديدة» مؤكــداً ضرورة «الالتزام بالتعليمات الصحية والتدابير الوقائية وهي السبيل الوحيد للحد من تفشي الفيروس المتحور.»
وأفــاد وزير الصحة فــي حكومة إقليم كردســتان
سامان برزنجي، أول أمس، أن حالات الإصابة الجديدة المسجلة في الإقليم معظمها من السلالة المتحورة التي نتجت عن حصول طفرة في فيروس كورونا، لافتا إلى أن يتوجب تكثيف الوقاية لتجنب الإصابة به.
وأصــدرت وزارة الداخلية في كردســتان، أخيراً، حزمة جديــدة من القــرارات والاجــراءات الجديدة لمواجهة السلالة المتحورة من فيروس كورونا.
ومن بــن جمّلة القرارات، اســتمرار دوام المدارس مع اتخــاذ تدابير صحيــة صارمة، واســتمرار دوام الجامعات والمعاهــد التابعة لــوزارة التعليم العالي والبحث العلي والالتزام بالتعليمات الصحية.
وأشــارت الوزارة إلى إحياء المناســبات الوطنية بالالتزام بمنع التجمع، داعيا جميع الأطراف السياسية والمنظمات المدنية إلى المزيد من التعاون.
وحضّت غرف العمليات فــي المحافظات والادارات المستقلة، على الاجتماع لتشــديد الاجراءات الصحية وخاصة ارتــداء الكمامات ومنــع التجمعات، بفرض العقوبة علــى المخالفين وفــق بيان 52 لســنة 2020، بالإضافة إلى اقامة النشاطات الرياضية دون حضور الجماهير الى الملاعب والقاعات.
ومنعت الوزارة قدوم السياحة إلى إقليم كردستان مــن المحافظــات العراقية الأخــرى، عدا الــوكالات
ومنظمات الامم المتحــدة والمنظمات الدولية، التحالف الدولي، الدبلوماســيين، الوفد الرسمية، والمراجعين بغرض العلاج بالالتزام بالتعليمات الصحية.
وشددت على ضرورة منع الأفراح ومجالس العزاء وزيــارة القبــور، وتكــون مراكز الشــرطة ومخاتير الأحياء مسؤولين، وتفرض غرامة مليوني دينار )نحو ألف و400 دولار( على المخالفين.
في الموازاة، حــذر مكتب المفوضيــة العليا لحقوق الانسان في البصرة، أمس، من ارتفاع مؤشر الإصابات جــراء فيروس كورونــا، داعياً الحكومــة إلى إطلاق الدعم الخاص الطارئ للمؤسسة الصحية.
وذكر مدير المكتب مهدي التميمي، في بيان صحافي، بــأن «إذ يرصد بمزيد من القلق جــراء الارتفاع الكبير في الإصابات فــي محافظة البصرة والتي تجاوزت الـ 800إصابة، يدعو الحكومــة المركزية إلى إطلاق الدعم الخاص الطارئ للمؤسســة الصحيــة، ويدعو المكتب الحكومة المحليــة إلى حملة مناطقية للتوعية والوقاية واستنفار الجهود للسيطرة على تفشي الوباء.»
ودعــا، أهالي البصــرة إلــى «الالتــزام بالوقاية الشــديدة والتباعــد لحمايــة أنفســهم وعوائلهــم ومجتمعهم من وباء خطير وحماية للنظام الصحي من الشلل .»