الأمم المتحدة: إيران كان في إمكانها أن تتفادى إسقاط الطائرة الأوكرانية

قالت أغنيــس كالامارد، المقررة الخاصة للأمم المتحــدة المعنية بحالات الإعدام خــارج نطاق القضاء، أمــس الأربعاء، إن إيــران انتهكت حقوق الإنسان بإســقاطها طائرة الركاب الأوكرانية مطلع العام 2020. وأدرجت كالامارد نتائج التحقيقات المكونة من 45 صفحة، في رســالة إلى الحكومة الإيرانية، ونشرتها الصحف العالمية الثلاثاء.

واعتبرت المســؤولة الأممية «أن التناقضات في التصريحات الرسمية لطهــران حول حادث إســقاط الطائرة، وكأنها تهدف إلــى خلق حالة من الإرباك وتضليل الرأي العام.»

وأشــارت أن الطريقة الأكثر فعالية لوقف الهجمات على الطيران المدني والمتبعة في الأعراف الدولية، هي إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران في حالات أي توتر أو نزاع عسكري. وأضافت: «لو كانت إيران ـ وهي تعلم جيدًا أن الأعمال العدائية مع الولايــات المتحدة في طور التصاعد ـ أغلقت مجالها الجوي أمام حركة المرور المدنية مساء 8 يناير/ كانون الثاني 2020، لما قتل 176 شــخصًا». وبينــت المقررة الأممية أن «طهــران انتهكت العديد

من مواد القانون الدولي، وأهمهــا التجاوزات ضد الحق في الحياة لركاب وطاقم الطائرة البالغ عددهم 176».

ومســاء 8 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، ســقطت طائرة ركاب أوكرانية من طراز «بوينغ 737» في طهران بعد دقائق من إقلاعها، ما أســفر عن مصرع جميع ركابها. وبعد أيام من إنكار مسؤوليتها عن الحادث، أقرت هيئة الأركان الإيرانية أن منظومة دفاع جوي تابعة لها أسقطت الطائرة إثر «خطأ بشري» لحظة مرورها فوق «منطقة عسكرية حساسة».

وكشفت شبكة «سي بي ســي» الكندية، في يناير/كانون الثاني 2021، عن امتــاك جهاز المخابرات الكندي تســجيلاً صوتياً يتحــدث فيه رجل، يُدّعى أنــه جواد ظريف، عــن احتمال ســقوط الطائرة «عمــداً» من قبل عناصر تجســس أو إمكانية التدخل الإلكتروني فــي أنظمة الدفاع. ويقول الشخص المزعوم في التســجيل: «هناك أسباب لعدم الكشف عن الحقيقة، )المسؤولون العســكريون الإيرانيون( لن يخبرونا أو يخبروا أي شخص آخر، لأنهم إذا فعلوا ذلك ســيفتحون بعض الأبواب أمام أنظمة الدفاع في البلاد، وهذا ليس في المصلحة العامــة». فيما أعلنت الخارجية الأوكرانية بأنه سيتم فحص صحة التسجيل الصوتي المنسوب لظريف.