في وقت تمنعه عن الفلسطينيين: إسرائيل ستنقل آلاف حقن اللقاح لدول أقامت ممثليات في القدس
■ قــد تنقــل إســرائيل آلاف حقــن اللقــاح لــدول عززت علاقتهــا معها في الســنوات الأخيرة، منهــا غواتيمالا التي نقلت فــي العام 2018 ســفارتها إلى القــدس، والهندوراس التــي أعلنت عــن نيتها فعل ذلــك، وجمهورية التشــيك التي أعلنــت اســتعدادها لفتح «مكتب دبلوماســي» فــي القدس إلــى جانب الســفارة في تــل أبيــب. إضافة إلى ذلــك، قال مكتب رئيس الحكومة إن إســرائيل يتوقع أن تنقل تطعيمات للطواقــم الطبية في الســلطة الفلســطينية وهنغاريا ودول أخــرى. عــدد التطعيمــات الدقيق التي ســيتم نقلهــا لم يتم الابلاغ عنها.
أمس، قال وزيــر الدفاع بني غانتس، رداً على البيان: «إن متاجرة نتنياهو بتطعيمات مواطني إســرائيل، التي تم دفع ثمنهــا بأموال ضرائبهــم بدون أن يقدم تقريــراً بذلك، تظهر اعتقاده بأنه يدير مملكة وليس دولة. هذه العملية تحتاج إلى نقاش ومصادقة. فالحاجة الأمنية والسياسية أو الصحية المســتعجلة قد تبرر هذه العملية، وعلى نتنياهو عرضها على الجمهور أو على الأقل الحصول على مصادقة الجهات ذات الصلة».
علــى خلفيــة مســاهمة إســرائيل الواســعة، وصفتهــا الأصليــة مع شــركة فايزر، يتوقــع أن تنتهي في الأســابيع القريبــة القادمــة عند وصــول 1.5 مليون حقنــة أخيرة. مع ذلــك، وحســب مصادر فــي صناديق المرضــى، لا يتوقع أن يؤثر الجــدول الزمني لتوفير التطعيمات علــى وتيرة عملية التطعيــم أو علــى الطوابيــر. فــي آذار، يتوقــع أن يصل إلى إســرائيل مئات آلاف حقــن التطعيم من شــركة «موديرنا». ويتوقع أن يزور مدير عام شــركة فايزر، ألبرت بورلا، البلاد في 8 آذار المقبل، وأن يتباحــث مع رئيس الحكومة نتنياهو، استمراراً للتعاون التجاري بين إسرائيل والشركة.
في أعقاب البيان، توجهت رئيســة قائمة «ميرتس»، تمار زيندبــرغ، إلــى نتنياهو وطلبت اســتئناف نقــل التطعيمات
للفلســطينيين في الضفة الغربية وقطــاع غزة. «في حين أن اهتمام الدول الأخرى قد يكون أمراً مباركاً، لم تقم إسرائيل بعد بواجبها تجاه الفلسطينيين»، كتبت زيندبرغ، وأضافت: «إســرائيل والضفة الغربيــة وغزة جميعها وحــدة مرضية واحدة، وإســرائيل، باعتبارها المســيطرة علــى هذا الفضاء وعلى الفلسطينيين وعلى مصيرهم، فعليها نقل التطعيمات للســلطة الفلسطينية». تعهدت إســرائيل بشراء مئات آلاف حقن اللقاح من «ســبوتنيك» الروسي في إطار صفقة إعادة الفتاة الإســرائيلية التــي اجتازت الحدود إلى ســوريا. وقد وافقت إســرائيل وروسيا على أن هذا التعهد سيبقى سرياً، ولكن بعد النشــر في «هآرتس» عن وجود هذا البند الســري بدأت مواقع عربية وغيرها في الإنترنت بنشــر تفاصيل عن الاتفاق في موضوع التطعيمات. نفت وكالة الأنباء السورية الرســمية «ســانا» التقاريــر. فــي الشــهر الماضــي، صادق نتنياهــو ووزير الدفــاع بني غانتس على نقل خمســة آلاف حقنة تطعيم للطواقم الطبية في الســلطة الفلســطينية طبقاً لتوصية منسق أعمال الحكومة في المناطق. وقبل أسبوعين تقريباً، طلبت السلطة الفلســطينية من إسرائيل السماح لها بنقــل ألف حقنة تطعيــم للطواقم الطبية فــي قطاع غزة، من بين الـ 10 آلاف حقنة «ســبوتنيك» التي يتوقع أن تتســلمها كتبرع من روســيا. وحتى الآن لم يتــم اتخاذ قرار نهائي في هذا الأمر.
في بداية الشــهر الحالي، تســلمت الســلطة الفلسطينية إرسالية أولى تبلغ 10 آلاف حقنة تطعيم «سبوتنيك » ضد فيروس كورونــا، التي طورها معهد «غملايا» في موســكو. وقالت وزيرة الصحة الفلســطينية، مي كيلة، إن الإرســالية الأولى ستمكن من تطعيم خمســة آلاف شخص. وصادقت وزارة الصحة الفلســطينية على اســتخدام اللقاح الروســي في بداية الشــهر الماضي. وأجرى الفلســطينيون اتصالات لشراء تطعيمات من شــركة فايزر وشركة موديرنا وشركة اســترا زينكا، ولكــن لم يتم حتى الآن تحديــد موعد دقيق للإرساليات.
هآرتس 2021/2/24