Al-Quds Al-Arabi

زيادة مفاجئة للمخزونات الأمريكية تحدُّ من ارتفاع أسعار النفط

-

■ لندن - رويترز: ارتفعت أســعار النفــط أمس الأربعاء في ظل اســتمرار حــالات انقطاع الكهربــاء في الولايــات المتحدة وضعف الدولار، لكن زيادة مفاجئة في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي حدت من المكاسب.

وصعدت أســعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 52 ســنتاً أو ما يعــادل 0.8 في المئــة إلــى 65.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 1109 بتوقيت غرينتش، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 64.80 دولار.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الأمريكي )غرب تكســاس الوســيط( 37 ســنتاً أو مــا يعــادل 0.6 في المئــة إلــى 62.04 دولار للبرميل، بعد تداولها عند مســتوى متدنــي وصل إلى 60.97 دولار في وقت سابق أمس الأربعاء.

وذكــر معهد البترول الأمريكي أمــس الأول أن مخزونات الخام زادت مليــون برميل فــي الأســبوع المنتهي في 19 فبراير/شــباط، مقارنــة مــع تقديــرات بانخفــاض 5.2 مليون برميل في اســتطلاع أجرته رويترز. لكن البيانات أظهرت تراجعا أكبر من المتوقع لنواتج التقطير بواقع 4.5 مليون برميل.

وقال المحلل لدى «ســتون إكس» كيفن ســولومون «شهدنا هذا الصبــاح تأرجح النفــط ما بين الأرباح والخســائر، لكنــه تعزز في الآونــة الأخيرة بســبب ضعف الــدولار الأمريكــي». وجرى تداول مؤشــر الــدولار أمــام ســلة من ســت عملات رئيســية قــرب أدنى مستوى في ستة أسابيع أمس الأربعاء.

وقــال وانغ تاو، المحلل الفني لدى رويتــرز، أن برنت ربما يرتفع إلى نطــاق بــن 66.45-66.97 دولار للبرميل مجدداً، مثلما يشــير نمط موجته وتحليلات للتوقعات.

ويعتبر تراجع الأسعار بمثابة هدنة لالتقاط الأنفاس بعد ارتفاع خامي برنت وغرب تكســاس الوســيط الأمريكــي بأكثر من 26 في المئة لأعلى مســتوى في 13 شــهرا. وقفزت الأســعار بسبب تعطل الإمــدادا­ت الأمريكيــ­ة وامتثــال على صعيــد المعروض مــن جانب منظمــة البلــدان المصــدرة للنفط وحلفائهــا في المجموعة المســماة «وبك+» بقيــادة خفض أضافي تقوم به الســعودية بمقدار مليون برميــل يوميــاً. وقــال فيفيك دهار، المحلــل لــدى «كومنولث بانك» الأســترال­ي «السؤال الأساســي هو ما مدى سرعة تعافي إمدادات النفط الأمريكية...يبدو أن الإمدادات ســتتعافى بوتيرة أســرع من المصافي، وســيتجاوز العرض الطلب في الأســابيع القليلة المقبلة. سيفرض ذلك ضغطا سلبيا على السوق.»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom