Al-Quds Al-Arabi

بارزاني: توصلنا لمعلومات أولية عن المتورطين في هجوم أربيل

-

■ بغداد ـ الأناضول: أعلن رئيس حكومة إقليم كردســتان شمالي العراق، مســرور بارزاني، أمس الخميس، التوصل إلى «معلومات أولية» عن الجهات الضالعة في الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل، عاصمة الإقليم.

وفــي 15 فبرايــر/ شــباط الجاري، ســقطت عــدة قذائف صاروخية داخــل مطار أربيل ومحيطه؛ ما أســقط قتيلين و12 جريحا بينهم جنــدي أمريكي، وفق بيانــن للتحالف )بقيادة واشنطن( ووزارة الصحة بالإقليم.

وخلال كلمة ألقاها أثناء افتتاح مشروع خدمي في أربيل، قال بارزاني: «توصلنا إلــى معلومات أولية عن الأطراف التي تقف وراء منفذي هجوم أربيل.»

وشــدد على أن «نتائج التحقيق حققت تقدما جيدا، لكن من

أجل استمرارها لا أستطيع الخوض في كامل التفاصيل».

وأضــاف: «أعطينــا المعلومات عــن المهاجمين إلــى بغداد )الحكومة الاتحادية( والتحالف الدولي «.

وكانت جماعة تطلق على نفسها اســم «سرايا أولياء الدم» تبنت الهجوم قائلة إنها اســتهدفت «الاحتــال الأمريكي» في العراق، إذ توجد قاعدة تضم جنودا أمريكيين ضمن مطار أربيل.

ولم تكشف المجموعة المسلحة عن جهة انتمائها، لكن تقارير إعلامية غير حكومية قالت إنهــا أحد فصائل كتائب «حزب الله العراقي» المرتبط بإيران، والتابع لـ«الحشد الشعبي».

وعقب الهجــوم، وجه رئيس الــوزراء العراقــي مصطفى الكاظمي، بتشــكيل لجنة تحقيق مشــتركة بين حكومتي بغداد وأربيل، لتحديد الجهة المسؤولة عنه.

فيما تعهدت الولايات المتحدة بدعم هذا التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم.

وهذا هو ثاني هجوم من نوعه منذ ســبتمبر/ أيلول الماضي، حين اســتهدف مجهولون مطار أربيل بستة صواريخ من دون وقوع خسائر بشرية.

وآنذاك، اتهمت ســلطات الإقليم فصائل «الحشــد الشعبي» بشــن الهجوم؛ لأن الصواريخ أُطلقت من سهل نينوى )شمال( حيث تنتشر تلك الفصائل.

ويقول منتقدون إن العراق بات الســاحة الرئيسية لتصفية حســابات بين الولايات المتحدة وإيران، في ظل ملفات خلافية بينهما، أبرزها البرنامج النووي الإيراني وسياسة كل منهما في المنطقة.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom