مكتب «الإنتربول» في الرباط يترصد أفارقة ينشطون في الاتجار في البشر ودعم جماعات متطرفة

كشــفت صحيفة مغربية عن مصدر وصفته بالمطلع أن مكتب «الإنتربول» في الرباط توصل بلائحة جديدة تضم مشــتبهاً بهم أفارقة بُحث عنهم دولياً، إذ ذكرت أسماؤهم ضمن تحقيقات دولية وتبين أنهم ينشطون ضمن جماعات تنشط في الاتجار في البشر ودعم جماعات متطرفة.

وقالت «المســاء» أمس إنه تبــن أن المبحوث عنهم لهم علاقة بشبكة تتكون من ستة عشر شخصاً، أحدهم يتحدر من دولة إفريقية جنوب الصحراء، يشتبه في تورطهم في إحداث مســتودعات الصنع معدات تســتعمل في الهجرة الســرية وتنظيم عمليات للهجرة غير المشروعة والاتجار

بالبشر، والتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، جــرى اعتقالهم من طــرف فريق أمني يتكــون من خمس عشــرة مجموعة للبحث والتحري والتدخل الميداني، ما أســفر عن إيقاف المشتبه فيهم وضبط خمسة مستودعات الصناعة وإعداد الوســائل اللوجستيكية التي تدخل في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.

وبينــت الإجــراءات الأوليــة للبحــث والتنقيط أن اثنين من المشــتبه فيهم يشــكلان موضوع مذكرات بحث على الصعيــد المغربي في قضايا تنظيم الهجرة الســرية والنصب والاحتيال، بينما يشتبه في تشبع شخص ثالث من الموقوفين بالأفكار التكفيريــة المتطرفة، والتي يجري حالياً الكشــف عنها وتحديد تقاطعاتها مع أنشــطة هذه الشبكة الإجرامية.

وأضافت «المساء» أنه يشــتبه في أن تكون للمبحوث عنهم الأفارقــة في المغــرب، علاقة بشــبكة دولية جرى تفكيكها أخيراً، بعد أن أســفرت عمليــة المداهمة عن حجز عشــرة زوارق مطاطية مــن الحجم الكبيــر، و23 محرکاً بحريــاً، و150 كيلوغرامــاً من مخــدر الشــيرا وثماني ســيارات، وأربع لوحات ترقيم مزورة، وســبع حاويات للبنزين، ســعة كل واحــدة 30 لتــراً، و6 بوصلات و20 مضخة هوائية، وما يناهز 1000 صدرية للنجاة، فضلاً عن زيوت للمحركات وأســلحة بيضاء وألواح خشبية وقطع قماش وآلات الخياطة، تدخل في حياكة وصناعة الزوارق المطاطية.