تحرك كويتي مكثف لتفعيل المصالحة الخليجية
تبذل الكويت مســاعي حثيثة لدعــم وتفعيل المصالحة الخليجيــة التــي تمت فــي قمة العُــا التــي احتضتنها السعودية مطلع العام الجاري. وبعث الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، رســالة خطية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، ســلمها فــي الديوان الأميري الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتي. وأشارت وكالة الأنباء القطرية )قنا( أن الرسالة تتصل بالعلاقات الأخويــة العميقة التــي تربط البلدين الشــقيقين وســبل دعمها وتعزيزهــا، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما اجتمع الشــيخ محمد بــن عبد الرحمــن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الــوزراء وزير الخارجية القطري، مع الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية الكويتــي، الذي يــزور البــاد حالياً. وحســب المصادر القطرية، جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وآخر التطورات التي تشهدها المنطقة.
وفــي الكويت، التقى وفدين رســميين يمثــان كلاً من الإمارات وقطر، وذلك فــي أول اجتماع يعقد بين الجانبين لمتابعة نتائج القمة الخليجية الأخيرة.
ووفقاً للمصادر الرســمية في الدوحة وأبو ظبي، ناقش الجانبــان الآليات والإجــراءات المشــتركة لتنفيذ «بيان العُلا» الصادر عن القمــة، وأكدا على «أهمية المحافظة على اللحمــة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشــترك بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها، وتحقيق الاســتقرار والازدهار في المنطقة». وثمن الجانبان جهود السعودية في استضافة القمة الخليجية الأخيرة، كما قدم الجانبان الشكر لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على المساعي الثمينة التي بذلتها دولة الكويت في رأب الصــدع. كما احتضنت العاصمــة الكويتية مباحثات بين الدوحة والقاهرة، حول الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ «بيان العلا» الخاص بالمصالحة الخليجية.
وفي 5 يناير/كانــون الثاني الماضي، صدر بيان «العلا» عــن القمة الخليجية الـــ41 في مدينة العلا شــمال غربي الســعودية، معلناً نهاية أزمة حــادة اندلعت في 5 يونيو/ حزيــران 2017، بين قطــر وكل من الســعودية والإمارات والبحرين ومصر. وقالــت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، إن وفدين رســميين من قطر ومصــر عقدا بالكويت اجتماعهمــا الأول لوضــع آليــات وإجــراءات المرحلــة المســتقبلية بعد بيــان قمة العلا في الســعودية. وأضاف البيــان أن الجانبين «رحبا بالإجــراءات التي اتخذها كلا البلديــن بعد التوقيع على بيان العلا كخطوة على مســار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين».