اتفاق باكستاني ـ هندي على وقف إطلاق النار في كشمير

■ إســام آباد- د ب أ: ذكر مسؤولون في إسلام أباد ونيودلهي، أمس الخميس، أن باكستان والهند اتفقتا على الالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار في كشمير، ما زاد من آمال الســام في المنطقة ذات التواجد العســكري المكثف بعد سنوات من اشتباكات حدودية مميتة. ودخل الاتفاق بين قادة العمليات بجيشــي البلدين حيــز التنفيذ خلال الليل، حســب بيان للجيش الباكســتاني ووزارة الدفاع الهندية. واجتاحت حالة مــن البهجة المنطقة، فيما رحب الشعبان والمحللون بالخطوة المفاجئة التي جرى الإعلان عنها في إسلام أباد ونيودلهي. وخاضت باكستان والهند حربين إلى ثلاث حروب للســيطرة على كشمير المنقسمة بين القوتين النوويتين الواقعتين بجنوب آســيا، ولكنهما تطالبان بأحقيتهما بالســيادة على كامــل المنطقة. ورغم وقف إطلاق النار، تكررت الحوادث العسكرية على طول خط السيطرة البالغ طوله 740 كيلومتراً.

وتراجعت العلاقات لمســتوى متدن جديد بعدما ألغت الهند وضع الحكم الذاتي الخاص لشطر كشمير الخاضع لســيطرتها في عام 2019، وتلى هذا إغلاق أمني اســتمر أشــهراً في المنطقة. وقال المحلل المتخصص في الشــؤون الدفاعية طلعت مســعود، وهو جنرال باكستاني متقاعد: «هذه تبدو خطــوة رائعة... كانت التوتــرات الحدودية تستنزف الكثير من الطاقات على الجانبين التي كان يمكن أن تستخدم لخفض مستوى الفقر والإنفاق على الرعاية الاجتماعيــة». وأضــاف مســعود أنه يجب علــى الهند

وباكســتان التركيز الآن على الإجراءات التي من شأنها أن تساعد في بناء الثقة بين شــعبي الدولتين باستعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.

كانت إســام أبــاد ودلهــي قــد خفضتــا العلاقات الدبلوماســية وأوقفتــا التجارة وعلقتا روابط الســكك الحديد والبرية عقب إلغاء الهند لوضع كشــمير في آب/ أغسطس عام 2019. ويعتقد أغلب المحللين أن الدفء الذي دب فجأة في العلاقات بعد سنوات من العداءات قد يكون مرتبطــاً بإدارة الرئيس الأمريكــي الجديد جو بايدن في واشنطن. وقال عرفان شاه زاد، من معهد القرن الأوراسي ومقره إسلام أباد: «قد تكون الحكومة الأمريكية الجديدة شجعت الدولتين على خفض التصعيد.»