Al-Quds Al-Arabi

مجموعة «أوبك+» ستدرس زيادة إنتاجها النفطي في حدود 500 ألف برميل يومياً خلال اجتماعها الأسبوع المقبل

-

■ لندن/موســكو - رويترز: قالــت مصادر في «أوبــك+» أن مجموعــة منتجي النفط ســتدرس تخفيفــاً متواضعاً لقيود المعروض بــدءً من أبريل/ نيســان في ضوء تعافي الأسعار، وإن كان البعض يقترح الانتظار في ضوء مخاطر حدوث انتكاسات جديدة في المعركة ضد وباء كوفيد-19.

خفضــت منظمــة البلــدان المصــدرة للنفــط وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة «أوبك+» الإنتاج خفضاً غير مسبوق الضخامة بلغ 9.7 مليون برميل يومياً العــام الماضي عندمــا انهار الطلب بســبب الجائحة. وتم تقليص التخفض بشــكل تدريجي مع تحســن الطلب على الخام. وفي فبراير/شباط، بلغ الخفض 7.125 مليون برميل يومياً، بما يقارب سبعة في المئة من الطلب العالمي.

وكانت «أوبــك+» قد كبحت في الشــهر الماضي وتيرة زيادة إنتاجية مزمعــة، لمواكبة طلب أضعف من المتوقع نظراً لاستمرار إغلاقات مكافحة فيروس كورونــا. وتعهدت الســعودية بتخفيضات طوعية إضافية قدرها مليون برميل يومياً لشــهري فبراير/ شباط ومارس/آذار.

وقالــت مصادر «أوبك+» أن زيــادة الإنتاج 500 ألف برميل يومياً بدءً من أبريل/نيسان تبدو ممكنة دون التسبب في زيادة المخزونات، لكن قرار الوزراء عندما يجتمعون في الرابع من مارس/آذار سيتوقف على أحدث بيانات العرض والطلب حينئذ.

وقال أحد المصادر «ســعر النفــط أعلى بلا ريب والســوق في حاجة إلى مزيد منه لتهدئة الأسعار.. زيادة 500 ألف برميل يومياً من أبريل/نيســان هي أحد الخيارات - وهو يبدو خياراً جيداً».

وتعززت الثقة في قدرة الســوق على استيعاب مزيد من النفط مع صعود الأســعار صوب 67 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ يناير/كانون الثاني 2020، وتوزيع اللقاحات وآمال التعافي الاقتصادي.

وكانــت الهند، ثالــث أكبر مســتورد للنفط في العالم، قــد حثــت «أوبك+»علــى تخفيف خفض الإنتــاج. وينتهــي خفض المليــون برميــل يومياً الطوعي من السعودية الشــهر المقبل. وفي حين لم تكشــف الرياض عن خططها لما بعد مــارس/آذار، تتنامــى التوقعــات داخل المجموعة بأن تســتأنف الســعودية زياد الضخ مــن أبريل/نيســان، لكن ربما تدريجيا. ويتوقع بعــض أعضاء «أوبك+» أن يبدي الســعوديو­ن اســتعدادا للمزيد من تخفيف التخفيضــا­ت، لكــن من غيــر الواضــح إن كانت اتصالات مباشــرة قد جــرت مع الريــاض في هذا الخصوص.

كانت الســعودية قد حثت المنتجين على «توخي الحذر». ويخشــى بعض أعضــاء «أوبك» من تجدد انتكاســات الطلب. وقــال مصدر مــن إحدى دول المنظمــة أن عــودة الإمــدادا­ت الســعودية عودة كاملة في أبريل/نيسان ســتعني ألا تضخ بقية دول «أوبك+» المزيد. وأضــاف «كميات الخفض الطوعي السعودي ستعود إلى السوق.. شخصياً أنا لا أؤيد مزيدا من التخفيف، ليس قبل يونيو/حزيران.»

وترغب روســيا، أحد أعضاء «أوبــك+» الذين سُــمح لهم بتعزيز الإنتاج قليلاً في فبراير/شباط، فــي زيادة المعروض. وكان مصدر قد قال الأســبوع الماضي أن موسكو ســتقترح ضخ مزيد من النفط ما لم يَجِدُّ جديد قبل الاجتماع.

على صعيــد آخر رفــع بنــك «باركليــز» أمس الخميس توقعاته لســعر النفط في 2021، إذ أشــار إلــى اســتجابة أضعف مــن المتوقع مــن المنتجين الأمريكيين تجاه زيادة الأســعار وعودة المخزونات إلى طبيعتها بعد العاصفــة الثلجية التي اجتاحت تكساس في الأسبوع الماضي.

ورفع البنك توقعاته لســعر خام برنت القياسي العالمي فــي 2021 بواقــع ســبعة دولارات إلى 62 دولاراً للبرميل، فيما توقع زيادة سعر خام القياس الأمريكي )غرب تكساس الوســيط( ستة دولارات إلى 58 دولاراً للبرميل.

وقــال البنك البريطاني الذي ينشــط في تجارة النفط «الطقــس الأكثر برودة عــن المعتاد، خاصة في الولايات الجنوبية، ســَّرع عودة المخزونات إلى مســتواها الطبيعي حيث أدى لاضطــراب الإنتاج أكثر من الطلب». وخفضت شركات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي عدد منصات الحفر النفطية العاملة لأول مرة منذ نوفمبر/تشــرين الثانــي مع اجتياح الثلوج معظم أنحاء تكساس.

وتوقع البنك أن ترفع «أوبك+» الإمدادات الكلية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميــاً خلال الربع الثاني مــن العام، فضلاً عن تراجع الســعودية عن قرارها الأحادي بخفض الإنتاج في أبريل/نيسان.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom