Al-Quds Al-Arabi

«إكسيوس»: بايدن قام بإعادة ضبط سريعة لكن استراتيجية مع السعودية

-

أشــار موقع «إكسيوس» إلى أن الرئيس جوزيف بايدن قام وفي شهر من الحكم بإعادة ضبط العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية. وفي تقرير أعده ديف لولر قال إن بايــدن لم يكن في قراراته ينوي قطع العلاقات مع السعودية أو توتير الوضع معها لكنه خفض مستواها.

وقــال إن بايدن تحدث مــع العاهل الســعودي الملك ســلمان، ليلة الخميس قبل صدور التقرير الذي طال انتظاره الذي قيمت فيه المخابرات الأمريكية )سي آي إيه( جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي وأشارت إلى تــورط ولي العهد والحاكم الفعلي محمد بن ســلمان فيها. وقال إن قرارات بايدن بشأن السعودية شملت وقف الدعم للحرب التي تقودها الرياض في اليمن وجمدت صفقات أســلحة معهاوقرر الحديث مباشرة مع الملك وليس مع ولي عهده. لكن الخطوة الأكثر دراماتيكية هي نشــر التقرير الســري الذي ظل مطلباً من الكونغرس لكن الرئيس الســابق دونالد ترامب منعه.

وقال الكاتب إن العقوبات متوقعة على المتورطين في الجريمة لكنها لن توجه مباشرة إلى محمد بن ســلمان. وقال إن مراجعة بايدن الخارجية شملت مراجعات اســتراتيج­ية وليس قرارات جريئة بجرة قلم. وعندما يتعلق الأمر بالســعودي­ة التي وعد في أثنــاء الحملة الانتخابية بجعلها «منبوذة» يبدو أنه قام باتخاذ الإجراءات هذه سريعاً.

وهو خلافاً لما فعله ترامب الذي كانت السعودية وجهته في أول رحلة خارجية واعتبرها شــريكاً مهماً في صفقات السلاح والإستراتي­جية ضد إيران. وقدم الحماية لمحمد بن ســلمان، صديق صهره جارد كوشنر من غضــب الكونغرس. ويبدو أن الظروف قد تغيــرت. ويقول ديفيد راندل مؤلف كتاب «رؤية أم ســراب: السعودية على مفترق طريق» «هذا تطور دراماتيكــ­ي » و «حتى أكون صادقاً معك فأرى هــذا خطيراً». وقال راندل إن الســعودية بالإضافة لتعاونها في مجال مكافحة الإرهاب وضد إيران تعمل على اســتقرار أســواق النفــط العالمية وتوفر الدعــم للحكومات العربية الأخرى.

ولعبت المملكة دوراً خلف الأضواء لتعزيز علاقات إسرائيل مع العالم العربــي. وفعلت المملكة هــذه الأمور خدمة لمصالحها لكنهم مســتعدون لحماية رهاناتهم. وقال «ما يظهر لي أنهم لم يعودوا راضين؟ وربما زيادة في العلاقات مع الصين وروســيا». ولكن ما يظهر في محاولات بايدن أنه لا يريد قطع العلاقات بل تخفيضها، ففــي الوقت الذي بلتف قادة العالم الديمقراطي مع بعضهم البعض يتم الابتعاد عن الامير المندفع.

وهو ما حاول بايدن تأكيده للملك، فحسب البيت الأبيض أكد الرئيس على «طبيعة العلاقة التاريخية» ورحب بالإفراج الأخير عن الناشــطين وتعهد دعم السعودية للدفاع عن نفسها.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom