اهتمام بدوري السيدات لكرة القدم في السودان... واحتفاء بلاعبة احتفلت بهدف برقصة تقليدية
يحظى دوري ســيدات الســودان لكــرة القدم بمتابعة واســعة فــي البلاد، خاصــة بعد دخوله الأدوار النهائيــة، وســط احتفــاء مــن الجمهور والمتابعــن على وســائل التواصــل الاجتماعي، وقناة الملاعب الرياضية التي تبث ضمن منافسة مــع القنوات الأخرى هــذا العام، حســب ميرفت حسين، رئيسة الاتحاد للكرة النسائية التي قالت لـ"القــدس العربي" أمــس الثلاثــاء: " دوري هذا العام يضم 23 ناديا للســيدات بزيادة ناديين عن الموسم الماضي".
وأضافت: "نلحظ مشاركة كبيرة في المدرجات مــن الأســر ومن الجنســن رغم ظــروف جائحة كورونــا. المدرجــات ممتلئــة على الرغــم من بث الــدوري هذا العام على قنــاة الملاعب الرياضية". وتابعت: "الدوري الآن تصاعد إيقاعه بعد دخول المنافســة الأدوار الختاميــة، وســتكون المبــاراة النهائية يوم 22 مارس/ آذار وهي ختام الموســم الذي شــاركت فيه 6 أندية من الخرطوم من بينها أندية )الدفــاع والتحدي والكرنك ونور المعارف( و17 ناديــا للســيدات مــن الولايــات مثــل أندية سيدات ود مدني وتاجوج كسلا والأسرة سنجة والصمــود كادقلــي، وهنــاك أنديــة مــن الدلنج والأبيض أيضا، بعدد إجمالي 700 لاعبة مسجلة في المنافسة، بعكس العام الماضي حيث كان عدد اللاعبات فيه 400 لاعبة فقط ".
ولفتت إلى أن "الســودان سيشــارك هذا العام فــي دوري أبطــال ســيدات أفريقيا الــذي يقيمه لأول مرة الاتحاد الأفريقي".
وقالت: "ســتكون ســانحة طيبة لإظهار مقدرة المــرأة الســودانية على المنافســة أفريقيــاً حيث سيتم اختيار ممثل السودان من هذا الدوري، لكن بالعمــوم ما نلحظه هــو افتخار الأســر بالفتيات المشاركات في الدوري حيث تحضر الأسر بشكل كبير في المدرجات، مــا يعكس تقبل المجتمع لكرة القدم النســائية، وهو ما يعكس التغيير الماثل في البلاد".
وحســب الصحافي والباحث عــادل إبراهيم فــإن "اللافت هــو مشــاركة واســعة للأندية من الأقاليــم، ما يعنــي تصالحهم مع رياضــة المرأة، خاصــة وأن الأخيــرة هنــاك متقدمة فــي المجال العــام، بعكس ما هو الحــال فــي العاصمة التي تغلب علــى مشــاركتها أنديــة من الأحيــاء التي كانــت حاضنــة للثــورة مثــل العباســية وأمبدة والحلة الجديدة".
وزاد أن "تقبل مشــاركة المرأة في الأقاليم ناتج بشــكل كبير عن قيادتها للمجتمع في الزراعة أو الرعــي، لذا يتقبــل المجتمع مثل هذه المشــاركات والظهور بعكس الدول الأخرى".
وكانت وســائل التواصــل الاجتماعي احتفت بشــكل كبيــر بصــورة اللاعبــة الهام بلتــون من فريــق الدفــاع، هــداف الموســم الســابق، وهي تؤدي إحدى الرقصات الســودانية )الرقبة( بعد إحرازها هدفا في مباراة أول أمس.
ووفق إبراهيم "هي رقصة تعد جزءا من التقاليد الســودانية، وكانت لفتــة بارعة منها بــدلا من أداء رقصــة أوروبيــة، هــي أخــذت مــن جــذور الثقافة الســودانية وعبرت عنها بشــكل بالــغ، لذا وجدت هــذا الاحتفــاء الكبير، مــا يعكس تصالــح المجتمع السوداني مع رياضة النساء وقيمهم".