أتلتيكو يعوّل على سواريز في مهمة الإنقاذ أمام تشلسي
■ مدريــد - أف ب:يعقد أتلتيكو مدريــد آماله على مهاجمه لويس ســواريز، لقلب الطاولة أمام تشلســي، لخوض إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
كان أتلتيكو خسر ذهاباً 1-صفر بالهدف المقصي الذي ســجله أوليفييه جيرو في الدقائــق الأخيرة من المباراة التي أقيمت الشهر الماضي في بوخارست، ومنح تشلسي أفضليــة. وفي حــال أراد "روخيبلانكــوس" العبور إلى ربع النهائــي بمفاجأة جديدة على غرار تلك التي أطاحت ليفربول العــام الماضي، فمن المرجــح أن يحتاج أتلتيكو لعودة سواريز إلى أفضل حالاته في "ستامفورد بريدج". ففي مباراة الذهــاب، كان أداء الأوروغواني متماهياً مع أداء فريقه، في إطار التراجع الطفيف الذي شهده أتلتيكو في الأســابيع الأخيرة، وربما يعتبــر طبيعياً بعد نصف أول رائع من الموســم. وأحرز سواريز 16 هدفاً في أول 21 مباراة، وخســر أتلتيكو مباراة واحــدة فقط في أول 20 مواجهة في الدوري الإســباني، عندما بدا أول لقب ليغا منذ 2014، في متناول اليد. ورغم ذلك، فاز فريق العاصمة بثــاث فقط من آخر ثماني مباريات، وســجل ســواريز هدفين فقط، رغــم أن الهدفين كانا فــي المباريات الثلاث الأخيرة، حيث واجه غريمه الريال وأتلتيك بلباو.
بالتأكيــد، لا يمكــن أن يكون هناك مجــال للرضا عن النفس لتشلســي الذي يعــرف جيداً الضــرر القادر أن يحدثه سواريز بعد مواسمه الأربعة الرائعة مع ليفربول، عندما سجل 82 هدفاً في 133 مباراة. وقال توماس توخيل مدرب تشلســي: "إنه مهاجم بالفطرة. لديه تلك العقلية المعينة التي يمتلكها المهاجمون فقط. هذه العقلية لإظهار إرادته، وقوته وغضبه للتسجيل والتسجيل، ولا يرضى أبــداً. يا لها من عقلية، يا له مــن لاعب". وتوخيل معجب جداً بســواريز لدرجة أنه حاول التعاقــد معه حين كان مدربــاً لباريس ســان جيرمان، عندما بــات واضحاً أن الأوروغواني في طريقة لمغادرة برشلونة الصيف الماضي. وقــال توخيل: "كان هناك احتمال. ســمعنا الشــائعات بأنه كان على وشــك الرحيل عن برشلونة، ومن لا يهتم بالتعاقد مع أحد أفضل المهاجمــن في العالم؟". وأضاف: "جرّبنا حظنا. لــم ننجح، اختار البقاء في إســبانيا مع أتلتيكو، وأثبــت كفاءته مرة أخرى". ولســواريز تاريخ مع تشلســي أيضاً، إذ حصلت واحدة من حوادث العض الشــهيرة له خــال لعبه لليفربــول عــام 2013، وكان الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش الضحية آنذاك.
لكن بدون مشــجعين في الملعب ومع مجموعة جديدة من اللاعبين، سيركز تشلسي بشــكل كامل على إحباط تهديد ســواريز لهدفه الغالي خــارج أرضه، بينما يأمل المهاجم الشــرس في إنهاء انتظار دام ســت ســنوات لإحراز هدف خــارج الأرض فــي دوري الأبطال. وقال مدرب أتلتيكو دييغو ســيميوني الشهر الماضي إنه "بكل المســابقات وليس فقط دوري الأبطال، وجود سواريز يمنحنا الخبرة والقيادة". وأضاف: "إنه يجلب الثقة إلى فريقنا والكثير من التوتر لخصمنــا، لأن التاريخ يظهر أن هذا لاعــب لديه موهبة في محيط المرمى". تســجيل ســواريز لـ18 هدفاً في 29 مباراة هذا الموسم، يعني أن انتقاله إلى أتلتيكو الصيف الماضي كان بالفعل انتصاراً، لكنها ستصبح خيبة أمل في حال لم ينه موسمه باللقب. ورغم تراجع أدائــه، لا يزال أتلتيكو متصــدراً للدوري ومتقدماً بأربع نقاط على برشــلونة، وقد تكون الهزيمة أمام تشلســي عامــاً مســاعداً في تحقيــق طموحاته المحلية، خصوصاً مع إقصاء الفريق الكتالوني من دوري الأبطال الأسبوع الماضي.