Al-Quds Al-Arabi

نحو أغلبية لكنيست يمينية... استطلاع: انتقال مؤيدي حل الدولتين من اليسار إلى ساعر وليبرمان

- يونتان ليس

■ أعلــن رئيــس «ميرتــس»، نيتســان هوروفيتس، أمــس بأن حزبه ســيوصي بإلقاء مهمة تشكيل الحكومة القادمة على رئيس «يوجد مستقبل»، يئير لبيد. و»ميرتس» هو الحزب الأول في كتلة الوســط – يســار الذي يعلن عن دعمه للبيد. فــي الوقت الذي لم يعلن فيه لبيد نفســه ترشيحه لرئاسة الحكومة. ورفضت رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلــي، ورئيس «أزرق أبيض» بني غانتــس، مؤخراً التعهــد بالتوصية به بعد الانتخابات.

في إجابته على أســئلة متصفحــن في موقع «واي نــت»، قال هوروفيتس: «أرى لبيد رئيســاً للحزب الأكبر فــي الكتلة وصاحب الفرصة الأكبر لتشكيل الحكومة. وسنكون جزءاً من حكومته». وحســب أقوالــه، ســيطالب في هــذه الحكومة بــوزارة التربيــة والتعليــم. قــدر هوروفيتس بأنه إذا لم يتمكن نتنياهو من تشــكيل الائتلاف فســيكون لـ»ميرتــس» دور مهــم في تشــكيل الحكومة القادمــة. «نريد حكومة تكــون نواتها أحزاب اليسار – وســط»، وأضاف: «نفهم أن هذا غير كاف، ولا نستبعد ضم أحزاب هي في الطرف الثاني. الاختيــار بين حكومة برئاســة بيبي مع الأصوليين ومؤيدي كهانا أو حكومة مختلفة، هو اختيار غير بسيط».

يلاحظ «ميرتس» وحزب العمل انتقال الكثير من المصوتين لحزب «يوجد مستقبل» بهدف تعزيز الحزب، الذي يبدو كالحزب الأكبر في كتلة الوسط زعيم «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان - يســار. يبدو أن إعلان الدعــم من هوروفيتس للبيد اســتهدف جذب ناخبين كهؤلاء مرة أخرى إلــى حزبه. رئيــس الحكومة ورئيــس الليكود، بنيامين نتنياهو، كرر عرض لبيد منافســاً له على رئاسة الحكومة في محاولة لتصوير الانتخابات كصراع بين اليمــن واليســار، وإضعاف حزبي «يمينا» و»أمل جديد»، اللذين يخشى مصوتوهما من احتمالية تشــكيل حكومة برئاسة لبيد. ولهذا السبب لم يعلن رئيس «يوجد مستقبل» حتى الآن

منافســته على المنصب، وأيضاً خوفاً من أن ينتج هذا الأمر طوفانــاً ويؤدي إلى عــدم اجتياز أحد الأحزاب في اليسار – وسط نسبة الحسم.

خلال ذلــك، ومــن اســتطلاع أجــراه معهد «مدغام» لصالح مبادرة جنيف، يتبين أن كثيرين ممن ينوون التصويت لأحــزاب اليمين يتماهون مــع مواقف الوســط – يســار، لكنهــم يريدون اســتبدال نتنياهو. وحســب الاســتطلا­ع، فإن 53 في المئــة من مصوتي «إســرائيل بيتنا»، و44 في المئة مــن مصوتي «أمل جديــد» يؤيدون حل الدولتــن. من بين مصوتي حزب «يمينا» فضل 23 في المئة هذا الحل علــى حل دولة واحدة يتم فيها إعطاء الفلســطين­يين حقوقاً متســاوية، ونسبة تأييد هذه الفكرة في أوساط مصوتي الليكود هي الثلث تقريباً. وقال 75 في المئة من المستطلعين إن القضية الإسرائيلي­ة – الفلسطينية تشكل اعتباراً ثانوياً فــي تصويتهم، أو أنهــا لا تعتبر أحد هذه الاعتبــار­ات. و55 في المئة منهم قالوا إن الموضوع الأهم بالنســبة لهم في الانتخابات هو اســتبدال نظام الحكم. وفي أوســاط مصوتي «أمل جديد» و«إســرائيل بيتنــا»، اللذين يقــودان معارضة نتنياهو من اليمين، تقترب النسبة من 70 في المئة. وكما تســتنتج مبادرة جنيف من هــذه النتائج أنه رغم توقع الاســتطلا­عات لأحزاب الوســط – يســار نحو 30 مقعداً فقط مقابل 45 في الكنيست السابقة، إلا أن جمهور إســرائيل لم يتوجه نحو اليمين، وما زال معظمه يؤيد مواقف حمائمية في المسألة السياسية.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom