Al-Quds Al-Arabi

تركيا تشترط على إسرائيل واليونان الحصول على موافقتها قبل ربط شبكتيهما الكهربائيت­ين

-

■ انقــرة - أف ب:أبلغــت تركيــا إســرائيل واليونان والاتحاد الأوروبي بضــرورة الحصول علــى موافقتها قبل بدء العمل في مشــروع مــد كابل بحري للطاقة الكهربائية في شــرق المتوسط، حسبم ما ذكرت وسائل إعلام تركية.

ووقعت قبرص وإســرائيل واليونان الأسبوع الماضي اتفاقا مبدئيا لمد أطول كابــل بحــري للطاقــة في العالــم يربط الشبكات الكهربائية بين الدول الثلاث.

لكــن المشــروع المرتقــب يمــر عبــر ميــاه متنــازع عليها فــي صلــب التوتر الذي نشــب العــام الماضي بين تـــركيا واليـونان.

وفــي رســالة وجهــت إلى ســفارتي الدولتين ووفد الاتحاد الأوروبي، قالت تركيــا أن الأطــراف الثلاثــة عليهم أخذ موافقتها قبل الشــروع في أي عمل في الجــرف القاري التركــي، على ما ذكرت وكالة أنباء الاناضول الرسمية نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تسمها.

وقالــت قنــاة «هابــر تــرك تــي في» الحكوميــة أن خطــط مشــروع «الربــط الكهربائــ­ي الأوروبي الآســيوي» الذي يمتد على مسافة 1200 كلم تظهر مروره عبر الجــرف القاري لتركيــا. وأضافت أن الرســالة التركية أشارت إلى أن ذلك يحتم موافقة أنقرة على أي عمل مبدئي أو أنشطة مرتبطة بالكابل.

ويقــول المســؤولو­ن الأتــراك إنّ ســواحل تركيــا الطويلــة علــى البحــر المتوســط تمنحها حقوقــا أكبر في مياه المنطقــة بمواجهــة اليونــان التــي تبني مطالبها في المنطقة استنادا على جزيرة صغيرة.

وتصاعد الخلاف بشدة عندما ارسلت تركيا سفينة مســح زلزالي ترافقها سفن للبحريــة لاجــراء عمليــات استكشــاف استمرت شهوراً العام الماضي في مناطق بحرية متنازع عليها.

ولم تسحب أنقرة السفينة التي أثارت أزمــة دبلوماســي­ة كبيــرة إلا بعــد تهديد بروكسل بفرض عقوبات على تركيا.

وانتعشــت الآمــال بالتوصــل إلــى تســوية للأزمــة المرتبطة بالطاقــة حينما أجــرى البلدان فــي يناير/كانــون الثاني أول محادثات بشــأن التنقيــب عن النفط والغاز في شرق المتوسط منذ 2016.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom