البحرين تتغيب عن التصويت على قرارات تدين انتهاكات إسرائيل
مخاوف إسرائيلية من انعكاسات أمنية على الحدود بسبب الأزمة بين نتنياهو وملك الأردن
فــي موقف ذي دلالات، تجنبــت دولة البحرين ولأول مرة التصويت ضد قرارات تدين إســرائيل في مجلس حقوق الإنســان الأممــي، لتصبح أوّل دولــة عربيّــة تجرؤ علــى الخروج عــن الإجماع العربي التاريخــي، ولا تصوّت لمصلحة بند متعلق بإدانة الانتهاكات الإسرائيليّة في الأراضي المحتلة، في ســابقة في تاريخ مناقشة الملف الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وفــي الســياق اســتدعت وزارة الخارجيــة الفلسطينية سفراء ثلاث دول أوروبية على خلفية ما وصفته بـ"التغيير السلبي" في تصويت بلدانهم على قرارات دولية تتعلق بفلسطين.
وجاء في بيان للخارجية أن وكيلة الوزارة، أمل جادو شكعة، استدعت ســفراء بلغاريا وبريطانيا والتشيك، بناء على تعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عبــاس، وتوجيهات الوزير رياض المالكي. وذكرت أن الاســتدعاء جاء "علــى خلفية التغيير الســلبي في نمــط تصويت بلدانهم علــى قرارات تتعلق بقضية فلسطين في مجلس حقوق الإنسان تحت البندين الثاني والسابع على أجندة المجلس".
والبند الذي نوقش فــي المجلس حظي بموافقة أغلبيّة 32 دولة من أصل 47، من بينها دول أوروبيّة لطالما تغيبت عن النقاش.
لكــن المفاجــأة كانــت فــي غيــاب البحرين، خلافاً لما جرت عليــه العادة حتى آخــر دورة من دورات المجلــس. وأثار هذ الموقــف غضب الجانب الفلســطيني، الــذي لم يتمكن مــن الحصول على تبرير من قبل بعثة البحريــن في جنيف حول هذا الموقف.
وصوتــت 42 دولة لمصلحة قرار "حق الشــعب الفلســطيني في تقرير مصيــره" وصوتت 3 ضده هي: التشيك، والمملكة المتحدة، وجزر مارشال.
وأعلنت أوســاط أجهزة الأمن الإسرائيلية عن مخاوف أمنية سببها الأزمة المستمرة في العلاقات بين رئيــس حكومــة الاحتلال بنيامــن نتنياهو، والعاهــل الأردني الملــك عبد الله الثانــي. هذا ما
يعتقده المحلل العســكري في صحيفــة "هآرتس" عاموس هرئيل.
وتتشــارك إســرائيل مع الأردن أطــول حدود تزيد عن 300 كيلومتر، بضمنها الحدود مع المناطق الفلســطينية المحتلة. وتعتبر أهدأ حــدود مقارنة بحدودها مع لبنان وسوريا وغزة ومصر.
وتصاعدت حدة الأزمة بين الجانبين بعد تأخير
إقلاع طائرة إماراتية توقفت في مطار عمان، كانت آتية إلى إســرائيل لنقــل نتنياهو إلــى أبو ظبي، وأراد نتنياهو استخدامها في حملته للانتخابات. وقبل ذلك بيوم ألغى ولي العهد الأردني الحســن بن عبد الله الثاني زيارة إلى المســجد الأقصى بعد تغيير إسرائيل الترتيبات الأمنية للزيارة، ورفضها زيارته للكنائس في القدس المحتلة.