Al-Quds Al-Arabi

الكاظمي: نرفض استغلال الوزارات العراقية لأغراض انتخابية

صفحات فيسبوكية تستبدل أسماءها بأخرى للترويج لمرشحين

- بغداد ـ «القدس العربي» ـ وكالات:

جــدد رئيــس الــوزراء العراقــي، مصطفى الكاظمي، أمس الثلاثاء رفــض حكومته القاطع اســتغلال الوزارات للانتخابات البرلمانية المقبلة لأنها حكومة مهنية، مشيرا إلى أن من سيستخدم الوزارات لأغراض انتخابية سيتعرض للتحقيق.

وقال خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية التي عقــدت أمــس: «اثبتنا أننا حكومــة أفعال وليســت حكومة أقوال وقد وجهت الوزارات أن يكونــوا قريبين من المواطنــن ليقدموا الخدمات لأبنــاء شــعبنا والعمل بــكل جديــة وبأقصى الطاقات لإعادة ثقة المواطنين بالعملية السياسية والانتخابا­ت» حسب بيان للحكومة العراقية.

وأضــاف أن هناك شــكاوى ضــد «إجراءات بعض مفاصل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وشــبهات باســتغلال لأغــراض انتخابية على حســاب قوت الفقــراء مــن خلال دعــم بعض المرشــحين بما يخص رواتب الرعاية الاجتماعية وسيتم التحقق من هذه الشكاوى.

وشــدد على أنه «لا نقبل أن تتحول شــريحة الفقراء وقوتهم ورواتبهم لمادة دسمة واستغلال للانتخابات .»

وقــال: «لدينا اهتمــام كبير بتوفير الســلة الغذائية التي ستوزع لشريحة الفقراء وستكون فيها مواد أكثــر من المواد التي تــوزع حاليا، كما

ونوعا وهذه إحدى أولويــات الحكومة الحالية لتخفيــف معانــاة الشــرائح الفقيــرة وتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم».

وشدد على «ضرورة توجيه الدعم الحكومي، كالســلة الغذائية وغيرها من أنــواع الدعم، إلى طبقة الفقراء والمستحقين».

في الســياق، جاء في بيان مجموعة الســبع «حول العراق» والذي نشرته السفارة البريطانية لــدى بغداد، «نشــيد بقــوات الأمــن العراقية، بضمنها قوات البيشــمرك­ه في كردستان، وكذلك الحكومة العراقية في نجاحها ضد داعش» مؤكدة «استمرار دعمنا لتلك الجهود بما في ذلك تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة».

كمــا أكدت الدول الســبع في بيانهــا، «دعمنا لســيادة العراق واســتقلال­ه ووحدة أراضيه» معلنــة تأييدهــا بالكامل لـ«قــرار مجلس الأمن رقم 2576 ودعوته لإشــراك مراقبين للانتخابات للمســاعدة في ضمــان إجــراء انتخابات حرة ونزيهة في تشرين الاول/ إكتوبر».

وأضاف البيان: «نشجع أيضاً جميع العراقيين على المشاركة في تلك الانتخابات».

ورحــب «بجهود حكومــة العراق لمحاســبة الجماعــات المســلحة الخارجــة عــن القانون، فــي الهجمات ضــد المواطنين العراقيــن وأفراد التحالف الموجودين فــي العراق بناء على دعوة الحكومة العراقيــة فقط لتدريب القوات العراقية

وتقديم المشورة لها في قتالها ضد داعش».

إلى ذلك، رصد مركز الإعلام الرقمي )حكومي( في العراق، قيام بعض صفحات «فيســبوك» في العراق بتغيير أســمائها، واختيار أسماء أخرى لسياســيين أو مرشــحين للانتخابات البرلمانية المقبلــة، المقررة في العاشــر من تشــرين الأول/ أكتوبر المقبل.

وأوضح في بيان صحافــي، أن «التغيير يأتي كبديــل لعمــل صفحة جديــدة، حيث يســتفيد السياسي الذي أصبحت الصفحة باسمه، من عدد الاعجابات الســابقة للصفحة مــن أجل الترويج لنشاطاته بدلا من البدء من الصفر».

وقال مؤمل أحمد شــكير، عضــو فريق المركز، حســب البيان، إن «عــددا من هــذه الصفحات تقوم بحيلة حتى تتجنب وصول إشــعار لمتابعي الصفحة بتغيير الاســم، من خــال تقديم طلب بتغيير اســمها ثم إخفــاء الصفحــة، وبعد ذلك يقوم بحظر العراق مــن متابعي الصفحة حتى لا يصل إشــعار بتغييرها إلى متابعيها العراقيين، ثم بعد ذلك يتم رفع الحظر وتظهر مجددا للنطاق الجغرافي العراقي».

وأشار المركز إلى «وجود اهتمام وتركيز واضح من جانب مرشــحي الانتخابات لاستغلال مواقع التواصــل الاجتماعــ­ي في الترويج لأنشــطتهم السياسية لإدراكهم أهميتها في مخاطبة الجمهور العراقي».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom