Al-Quds Al-Arabi

الأمم المتحدة: لبنان أمام أزمة توفير أساسيات لـ 1.5 مليون فرد

-

■ بيــروت الأناضول: قدرت مســؤولة أمميــة، حاجة لبنــان إلــى 300 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الأساسية لمليون ونصف مليــون شــخص خلال الأشـــهر الـــثماني­ة المقـبلة.

جاء ذلك فــي تصريحات أدلــت بها نجاة رشدي، نائبة المنســقة الخاصة للأمم المتحدة ومنسقة الشــؤون الإنسانية في لبنان، خلال مؤتمر صحافي الإثنين، في مقر المنظمة الدولية في مدينة جنيف السويسرية.

وقالــت: «من الواضــح أن عدم تشــكيل الحكومة، كان له تأثيــر هائل على الثقة، فلن يكون هناك مستثمر واحد مستعد للقدوم إلى لبنــان، ما لم يكن هناك على الأقل ثقة بالنظام المصرفي والمؤسسات».

وأضافــت: «تقع علــى عاتق قــادة لبنان مســؤولية عاجلة تجاه شــعبهم، لكن الناس ينظــرون إلينا أيضا للحصــول على الدعم.. البلاد في حاجة إلى 300 مليون دولار لتغطية الاحتياجــ­ات الأساســية للشــهور الثمانية القادمة».

ومنــذ أزيــد مــن عــام ونصــف، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية غير مســبوقة أدت إلــى انهيار قياســي في قيمــة العملة المحلية مقابل الــدولار، فضلاً عن شــح فــي الوقود والأدوية وغلاء قياســي في أســعار الســلع الغذائية.

وبلغ معدل التضخم في لبنان نحو 84.3 في المئة في 2020، ويتوقــع أن يصل إلى 100 في المئة خلال العام الجاري، بينما معدل البطالة 36.9 في المئة، ويتوقع وصولــه إلى 41.4 في المئة خلال 2021 .

كما ارتفع معدل الفقر خلال 2020 إلى 55 في المئة، بينما تزايد معدل الذيــن يعانون الفقر المدقع ثلاثــة أضعاف، من 8 إلــى 23 في المئة، وفق تقريــر لجنة الأمم المتحــدة الاجتماعية والاقتصادي­ة لغرب آسيا «إسكوا».

ومطلــع يونيو/ حزيــران الجاري، وصف البنــك الدولي الأزمة في لبنــان بأنها «الأكثر حدة وقســاوة فــي العالــم» وصنفها ضمن أصعب ثلاث أزمات ســجلت فــي التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom